البث المباشر الراديو 9090
الرضاعة الطبيعية
إن جلب حياة جديدة إلى العالم هي رحلة رائعة مليئة بالحب والتحديات والقرارات العديدة حيث يكون أحد أقدم وأهم الخيارات التي تتخذها الأمهات الجدد هو إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية، وهو ما له مزايا متعددة، ليس فقط للطفل ولكن أيضًا لصحة الأم ورفاهيتها.

ووفقًا لموقع "هندوستان تايمز"، قال الدكتور براناي شاه، طبيب التوليد وأمراض النساء في مستشفى بهاتيا في مومباي: “توفر الرضاعة الطبيعية العديد من الفوائد لكل من الأمهات وأطفالهن، وتعزز التواصل الفريد وتوفر العناصر الغذائية الأساسية".

واضاف: "بالنسبة للأمهات، توفر الرضاعة الطبيعية التغذية وتساهم في صحتهن العامة، وقد تم ربطها بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض، مما يوفر فوائد صحية على المدى الطويل، كما تساعد الطاقة المستهلكة في إنتاج الحليب، والتي تقدر بما يصل إلى 500 سعر حراري يوميًا، في إنقاص الوزن بعد الولادة، مما يسهل الحصول على جسم أكثر صحة بعد الولادة، وعلاوة على ذلك، فإن إطلاق الأوكسيتوسين أثناء الرضاعة الطبيعية يساعد في تقلص الرحم، مما يسمح له باستعادة حجمه قبل الحمل وتعزيز التعافي بشكل أسرع بعد الولادة".

وتابع: "لا تقل أهمية عن الفوائد التي يحصل عليها الأطفال من خلال الرضاعة الطبيعية. يحتوي حليب الثدي على أجسام مضادة مسبقة التشكيل تعمل على تعزيز جهاز المناعة لديهم، وتقويتهم ضد الالتهابات والأمراض، إذ إن التركيبة الطبيعية لحليب الثدي تدعم زيادة الوزن بشكل ثابت، مما يضمن النمو والتطور الأمثل. كما أن سهولة هضمه تقلل من احتمالية الشعور بعدم الراحة والتهيج في المعدة، مما يساهم في الحصول على رضاعة ورفاهية الطفل، ويؤدي ملامسة الجلد إلى الجلد إلى إطلاق هرمون الأوكسيتوسين، وهو هرمون يحفز الشعور بالهدوء والأمان لدى الأطفال، ويعزز صحتهم العاطفية".

وأوضح الدكتور بيلي جوفاردان اختصاصي الأطفال وحديثي الولادة فوائد الرضاعة الطبيعية فيما يلي:

تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض

لا تغذي الرضاعة الطبيعية الطفل فحسب، بل توفر أيضًا طبقة من الحماية للأم، حيث قال استشاريو الرضاعة إن النساء اللاتي يرضعن أطفالهن أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض.

الرضاعة الطبيعية تساعد الجسم على التخلص من أنسجة الثدي في وقت مبكر، وهو ما سيكون عاملا رئيسيا في تقليل خطر نمو الخلايا غير الطبيعية التي يمكن أن تؤدي إلى السرطان.

إنتاج الأوكسيتوسين وانقباض الرحم

يلعب الأوكسيتوسين، الذي يشار إليه غالبًا باسم "هرمون الحب"، دورًا حاسمًا أثناء الولادة والرضاعة الطبيعية، فعندما ترضع الأم طفلها، يفرز جسمها الأوكسيتوسين، الذي يخدم غرضين مهمين، أولهما أنه يعزز الترابط بين الأم والطفل، ويعزز الارتباط العاطفي القوي، والثاني أن الأوكسيتوسين يساعد في خفض تقلصات الرحم، مما يساعد الرحم على العودة إلى حجمه قبل الحمل، وتدعم هذه العملية الطبيعية تعافي الأم بعد الولادة ورفاهتها بشكل عام.

الاستفادة من السعرات الحرارية ومخازن الدهون

رحلة الأمومة مصحوبة بتغيرات جسدية، بما في ذلك زيادة الوزن أثناء الحمل.

يمكن أن تكون الرضاعة الطبيعية أداة مفيدة للتخلص من الوزن الزائد، فعندما ترضع الأم، ينفق جسمها طاقة إضافية وسعرات حرارية لإنتاج الحليب.

يمكن أن تساعد عملية حرق السعرات الحرارية الطبيعية هذه في إنقاص الوزن ومساعدة الأمهات على تحقيق شكل ما قبل الحمل.

بالإضافة إلى ذلك، يستخدم الجسم الدهون المخزنة لإنتاج حليب الثدي، مما يساهم في تغذية الطفل وأهداف جسم الأم.

الرفاهية العاطفية وتقليل مخاطر الاكتئاب

ستكون فترة ما بعد الولادة صعبة عاطفياً بالنسبة للأمهات الجدد حيث يتكيفن مع متطلبات رعاية المولود الجديد، ومع ذلك، فإن الرضاعة الطبيعية تقدم أكثر من مجرد فوائد جسدية.

غالبًا ما تشعر الأمهات اللاتي يرضعن رضاعة طبيعية بتحسن في صحتهن العاطفية،و يساهم إطلاق الأوكسيتوسين أثناء الرضاعة الطبيعية في الشعور بالسعادة والاسترخاء، كما وُجِد أن الأمهات المرضعات أقل عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، ربما بسبب التغيرات الهرمونية المرتبطة بالرضاعة الطبيعية.

التحكم الطبيعي في النسل

يمكن للرضاعة الطبيعية الحصرية أن تمنع الإباضة وتمنع عودة الدورة الشهرية خلال الأشهر القليلة الأولى بعد الولادة.

يمكن أن يكون هذا بمثابة شكل من أشكال تحديد النسل الطبيعي خلال هذه الفترة.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز




آخر الأخبار