مُدرس بالدقهلية يكتب أكبر مصحف بخط يده: صدقة جارية
حمدي أمين البحراوي، ابن محافظة الدقهلية، معلم أول خط عربي وتربية فنية، عشق الخط العربي منذ نعومة أظافره، وكان يقلد كبار الخطاطين في الكتابة، حتى التحق بمدرسة الخط، وألم بكافة قواعد الخطوط.
شغف البحراوي في الكتابة دفعه للحصول على دبلومة متخصصة في الخط، وأخرى في الرسم، وبدأ استغلال موهبته في كتابة اللوحات ولافتات المحال، ولاقى استحسان وتشجيع من المحيطين به.
قبل 10 أعوام بدأ البحراوي التفكير في كتابة المصحف الشريف بخط يده، وخلال 140 يومًا انتهى من كتابة مصحف صغير، ولجأ للمعهد الديني بقريته لمراجعته وتصحيحه، ونال استحسان المتخصصين، وأهدى نسخة منه للمسجد النبوي الشريف مسجلة ببياناته.
لم يتوقف شغف كتابة القرآن لدى البحراوي عند هذا الحد، بل سعى لكتابة مصحف أكبر يفيد كبار السن وضعاف النظر، وبعد عمليات بحث تبين أن أكبر مصحف هو التهجد، وأكبر ورقة متاحة للكتابة يبلغ طولها 1.70سم، وقرر بدء مشروعه الجديد بها.
في البداية صمم البحراوي طربيزة مسطرة خاصة بالكتابة، واختار خط النسخ العثماني مثل مصحف التهجد، واستغرق مشروع كتابة أكبر مصحف عامين ونصف غير متواصلين، واجه خلالهم انتقادات وإحباطات كبيرة، إلا أنه أصر على استكماله حتى نجح في الانتهاء منه.
يستعد حمدي البحراوي لعرض أكبر مصحف مكتوب بخط يده على لجنة مختصة من الأزهر الشريف، وذلك لمراجعته والحصول على موافقة بطبعه لنسخ يستخدمها المواطنين، لتكون صدقة جارية له أحيا بها قراءة القرآن.