دار الإفتاء
وقالت الإفتاء: "صومُ رمضان فرضٌ على كلِّ مسلمٍ عاقلٍ بالغٍ مطيقٍ مقيمٍ، ودليل فرضيته ثابتٌ بالنص القرآني والأحاديث النبوية وإجماع الأمة على ذلك من لدن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى يومنا هذا".
وأضافت: "قد فرض الله تعالى على المسلمين صيام شهر رمضان المبارك في السَّنَة الثانية للهجرة النبوية المشرفة، وكان ذلك في شهر شعبان المعظم، وقد بوَّب الإمام القَسْطَلَّانِي بابًا في "إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري" أسماه: "باب وجوب صَومِ رمضان"، فقال في "باب وجوب صوم شهر رمضان": وكان في شعبان من السنة الثانية من الهجرة".
واستطردت دار الإفتاء المصرية على موقعها الرسمي: "قد اتفقت كلمة الحُفَّاظ والفقهاء على أن مجموع ما صامه النبي صلى الله عليه وآله وسلم: تسع سنين، بل نقل بعضهم الإجماع على ذلك؛ وفي هذا الصدد، قال بدر الدين العَيْني الحنفي في "البناية": "وفرض صوم شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة قبل موقعة بدر، وقيل في شعبان منها فصام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تسع رمضانات".
وقد نقل في هذا المعنى الإمام الشَّبْرَامَلِّسِي نظمًا بديعًا عن العلامة الأُجْهُورِي في "حاشيته على نهاية المحتاج؛ حيث قال:
وَفُرِضَ الصِّـيَامُ ثَانِي الْهِجْرَةِ... فَصَــــــامَ تِسعَةً نَبِيُّ الرَّحْمَةِ
اقرأ الفتوى من المصدر
واختتمت دار الإفتاء: "بناء على ذلك، فإن مجموع ما صامه النبي صلى الله عليه وآله وسلم مِن رمضانات في حياته هي تسع رمضانات".