من زرع يحصد.. كيف نُعلم أبناءنا احترام الآخرين؟

أصبح من الضروري إعادة غرس القيم الأصيلة في نفوس أبنائنا في هذا الزمن، وعلى رأس هذه القيم الاحترام، فليس هناك أجمل من طفل يُلقي التحية على جار مسن، أو يُفسح الطريق لمُسن في الحافلة، أو يُنصت باهتمام لحديث جدته، لكن كيف نُعلم أبناءنا هذه القيم؟.

كن قدوة لأولادك

ـ لا تطلب من طفلك احترام الآخرين وأنت ترفع صوتك على والدتك.

ـ عامل كبار السن بلطف أمامه، وسيرى فيك النموذج الذي يُحتذى.

ثانيًا: القصص لها تأثير السحر

احكي له قصصًا عن احترام الكبار، مثل قصة "الجد الذي كسر الطبق".

ناقشه بعد القصة: "ماذا كان يمكن أن يفعل الطفل؟، ماذا كنت ستفعل أنت؟".

ثالثًا: علم أبنائك عبارات الاحترام

ـ كلمات مثل "من فضلك"، "شكرًا"، "عفوًا" هي مفاتيح ذهبية.

ـ دربه على استخدامها مع الجميع، خاصة الأكبر سنًا.

رابعًا: اشرح له السبب لا تملي عليه الأوامر

قل له: "نحترم الكبار لأنهم عاشوا أكثر، وعلمونا الكثير".

اربط الاحترام بالحب، لا بالخوف أو العقاب.

خامسًا: شاركه مواقف حقيقية

ـ اصطحبه لزيارة دار مسنين، أو اجعله يُقدّم كوب ماء لجدته.

ـ هذه التجارب تُرسّخ القيم أكثر من ألف محاضرة.

سادسًا: علمه فن الاستماع

ـ درّبه على عدم مقاطعة الكبار أثناء الحديث.

ـ امدحه عندما يُنصت باهتمام، وبين له أثر ذلك في نفوس الآخرين.

سابعًا: لا تنس احترام ابنك

ـ الطفل الذي يُعامَل باحترام، يتعلّم أن يُبادل الآخرين نفس الشعور.

ـ لا تسخر من مشاعره أو تُهينه أمام الآخرين.

الاحترام لا يورث بل يزرع

غرس قيمة احترام الآخرين وكبار السن في نفوس الأطفال هو استثمار طويل الأمد في إنسانيتهم، فكل كلمة طيبة، وكل موقف نبيل، هو بذرة تُثمر لاحقًا في شكل شاب ناضج، متزن، ومحبوب من الجميع.