احتفالات الأمازيغ
يحتفل الأمازيغ فى منطقة شمال إفريقيا، اليوم الجمعة، برأس السنة الجديدة الخاصة بهم 2968، ويمثل هذا اليوم فاصلًا زمنيًا ومناخيًا بين فترتى البرد القارس والاعتدال، كما يعتبر بداية السنة الفلاحية، ومن هنا جاءت تسمية رأس السنة الأمازيغية برأس السنة الفلاحية.
وبحسب باحثين، تم احتساب التقويم الأمازيغى ابتداء من وصول الملك شيشنق الأول إلى حكم الدولة الفرعونية، فى عام 950 قبل ميلاد المسيح.
احتفالات الأمازيغ برأس السنة
بالطبع، للأمازيغ عادات وتقاليد خاصة فى الاحتفال برأس السنة الخاصة بهم، تختلف من بلد لأخر، ويتخللها تظاهرات ثقافية وموسيقية لإحياء بعض التقاليد الأمازيغية المعروفة، لكنها تعكس ثقافتهم.
ففى المغرب، يقبل سكان منطقة الأطلس على رقصتى "أحواش" و"أحيدوس" أما فى الريف فيولى المحتفلون أهمية لأهازيج مقفاة تسمى "إزران".
ولكنهم يمتنعون عن أكل اللحوم، ويتم التركيز على تحضير ما يسميه الأمازيغ "تكلا"، أو العصيدة، أو إعداد طبق "الكسكس بسبع خضراوات"، وذلك لمشاركة الطبيعة فى العام الجديد.
وفى تونس، لا تخلو موائد الأمازيغ فى رأس السنة من طبق "العصيدة" باختلاف أنواعها خاصة فى المناطق الريفية، أما المناطق الحضرية فتقوم بتحضير طبق "الملوخية" حتى يكون العام أخضر، وفقًا لـ"فضائية العربية".
وتتنافس النسوة الأمازيغية فى الجزائر كل سنة على طبخ ما لذّ وطاب من المأكولات الشعبية الأمازيغية، لاعتقادهم بأن تنوع الأطباق يوحى بكثرة الرزق ويجنى محصول وفير خلال السنة الجديدة.
وتتميز احتفالات الأمازيغ فى الجزائر بالتضامن بين العائلات، إذ لا تزال بعض القرى فى منطقة القبائل تحافظ على إحياء عادة "الوزيعة" التى تجمع كل أهالى القرية فى مكان واحد يتم فيه ذبح الخرفان وتوزيعها فى شكل حصص بلا تمييز بين الفقير والغنى، حتى يبارك الله فى العام الزراعى الجديد وتكون المحاصيل وافرة على الجميع، ومؤخرًا تم إقرار هذا اليوم من قبل رئيس البلاد عيدًا وإجازة رسمية، وفقًا لـ"العربية".
أصولهم
لفظ أمازيغ يعنى "الرجال الأحرار"، ويطلق على السكان الأصليين لمنطقة شمال إفريقيا.
وللأمازيغ تواجد فى مالى والنيجر وشمال بوركينا فاسو، ويعرف أمازيغ الصحراء الكبرى باسم "الطوارق" أو "الرجل الأزرق"، إضافة إلى تواجدهم بجزر الكنارى، التى لا تزال فيها مجموعات أمازيغية، تطلق على نفسها "الغوانش".
لغتهم
تنتسب اللغة الأمازيغية إلى عائلة اللغات الأفرو آسيوية، وتنقسم إلى لهجات مختلفة، ففى المغرب مثلا توجد 3 لهجات أمازيغية، كما توجد العشرات من اللهجات الأمازيغية الأخرى فى مختلف بلدان شمال إفريقيا.
ووفقًا لـ"سكاى نيوز"، فقد أقر الدستور المغربى عام 2011، اللغة الأمازيغية بمثابة لغة رسمية إلى جانب العربية، ويجرى تدريسها فى المدارس، كما جرى السماح للأسر بإطلاق أسماء أمازيغية لأبنائها.