
د. إيناس على
أعتقد وأرى أنه من المهم الاطلاع، ولو بشكل عابر، على كيفية تحليل الشخصيات من أجل الوقوف على هذه المعايير لتطبيقها فى حياتنا اليومية عند التعامل مع الآخرين، إذ أن معرفتنا بمن يحدثنا يسهل علينا اختيار أسلوب التعامل المناسب، ويقينا شر الوقوع فى مهاترات ومشاكل نحن فى غنى عنها، كما أن التعامل مع الزملاء والأصدقاء وحتى باقى الناس بطريقة متساوية من حيث الضحك أو الهزار أو الجدية أو المرح أو الود الزائد قد يكون سببًا فى خسارة بعضهم، فالله سبحانه وتعالى خلق لكل إنسان صفات وخصال تميزه وطباع مختلفة عن باقى الناس.
وفى هذا المقال سنشير إلى تحليل بعض الأشخاص ودلالات بعض سلوكياتهم وأفعالهم اليومية.
أولًا: إذا قابلت من يهتم بالتفاصيل فهو شخصية صادقة لا يعرف للكذب باب ولا يتطبع به، وهذا النموذج تأمن له ولا تنزعج من كثرة اسألته أوحرصه على التفاصيل لأنه هذا طبعه الذى لا يمكنه التخلى عنه أو تغييره.
ثانيًا: هناك من الناس يكون سريع الغضب ولا يسيطر فى انفعالاته ويتعصب لأضعف الأسباب فاعلم أنه شخصية ضعيفة جدا و فى معظم الأحيان يكون سلبيا وينبغى الحذر فى التعامل معه وعدم التقرب منه بقدر الإمكان لأن التعامل معه صعب.
ثالثًا: النوع الثالث يجب الحذر منه وهو ذلك الذى يظهر عليه علامات التوتر عن رؤية أحبابه وأصدقائه فهذا الشخص لا يمتلك عدم الثقة فى نفسه ويكون متذبذب الموقف ويحتاج لمن يدعمه ويسانده ويشد بأزره ويحنو عليه ويستمع له حيث إن البعد عنه قد يعقد مشاكله ويزيدها.
رابعًا: لا تغتر بصبر شخص ولا تتوكأ على صبره كثيرًا، لأن من يتحمل الآخرين حتى فى أخطائهم فهو شخصية حاكمة فأحذر من نفاذ صبره.
خامسًا: يوجد شخص تجده بشكل دائم باسمًا ضاحكًا ويوزع ابتساماته هنا وهناك، ولا يبخل بها على أحد وبقابل تصرفات الآخرين وسلوكياتهم بروح بشوشة مرحة إذ أن من يبتسم للناس فهو شخصية طيبة القلب.
سادسًا: الشخص الحاقد على الناس هو شخصية ناقصة العقل والفكر السوى المعتدل ويفضل البعد عن هذا الشخص وتجنب التعامل معه بشكل نهائى تفاديًا لشروره.
سابعًا: لا تتوهم بكثرة الضحك من قبل شخص ما، أو من يحاول يتصنعها فهذا الشخص ممتلئ بالحزن من داخله وهذا الضحك لا يعبر عن إحساسه الداخلى الحقيقى.
ثامنًا: بعض الأشخاص قد يرون من وجهة نظرهم آخرين بأنهم متكبرون ولكن فى حقيقة الأمر من يرى الناس متكبرا على عكس الواقع فهو شخصية يغار منه الكثيرون.
تاسعًا: هناك شخص متسامح لا يغضب بسرعة وإنما "عنده طولة بال" وقد يعفو مرة واتنين وأكثر لمن يخطئ فى حقه ويمكنه احتواء من أمامه فهذا يكون محبوبا وصديقا للجميع.
عاشرًا: والنوع العاشر شخص جميل احرصوا على صداقته وهو ذلك الذى يسأل عن أحبائه دوما فهو شخصية حنونه تخفف من آلام وهموم أصدقائه.
وأخيرًا.. احرصوا على دراسة طبائع الناس لتجيدوا التعامل معهم وتكون علاقاتكم متوازنة تزينها الطاقة الإيجابية وقائمة على الحب والود.
