
د. إيناس على
فالأمر المدروس دائما هو الأكثر قابلية للنجاح وما دونه يكون عشوائيا غير مخطط حتى وإن صادفه النجاح سيكون مؤقتا وقريب من الزوال، وحدوث انتكاسة.
خلال الأسبوعين الماضين، تعرضنا لكيفية اغتنام الوقت والتخطيط ووضع استراتيجية يسير عليها كل منا في العام الجديد، ويحدد أهدافه وأولوياته، والأهم كيفية الوصول إليها وتحقيقها، فالأحلام ما أكثرها ولا تكلف صاحبا عبئا ولا مجهودا وإنما كل التعب يحتاجه التنفيذ.
وتحدثنا عن التفاؤل والأمل من أجل إيجادهما في السنة الجديدة التي بدأت اليوم، فمن حلم بالخير وجده ومن تشائم كان له منه نصيب ومن استشعر السعادة صاحبته ومن همَّ وحزن فلا يلومن إلا نفسه عندما يجد نفسه محاطا بالأمور السلبية والأخبار غير السارة.
فالأمل هو العنوان العريض لأي مرحلة جديدة من حياتك أو حتى بداية سنة جديدة، فلا تتخلى عنه أو تتوهم أن غيابه يمكن تحقيق شيء مادي أو معنوي.
ضع في اعتبارك أن القادم أجمل وسيكون كذلك ما دمت تعمل من أجل هذا الهدف، أرسم مستقبلك على لوحة بيضاء خالية من شوائب الماضي واستخدم فيها حبر إيجابي وقلم لم تلوثه الأيام في مشاكلها، وبعقل هادئ كون الخريطة التي تحب أن تجد نفسك تسير عليها.
وهناك مثل يقول بدلا من البكاء على الماضي ولعن الظلام والتحسر على ما فات، علي التركيز فيما هو آت، ووقد شمعة تضيء لك طريق المستقبل وتستنير بها في مشوار حياتك.
وفي نهاية هذا المقال ربما أجمل ما يمكن أن ننهي به الحديث هو مناشدتكم جيمعا بعدم اليأس أو الإحباط ولا تدعه يتسلل منكم، فقد تكون الفرصة الأخيرة هي الصحيحة من بين كل الفرص السابقة غير الموفقة، ولا تفقد الأمل وكن صبورا وتميز بطول البال، ولا تستشعر العجز وإن تقطعت بك السبل، لأن قلب المتفائل لا يكون به عجز أو كسل أو فقدان للأمل، تمنياتي لكم بقضاء أسعد الأوقات.
