البث المباشر الراديو 9090
ريهام المهدي
منذ أن دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الحوار الوطني، بحفل إفطار الأسرة المصرية 2022، والحوار يتشعب في فتح ومناقشة مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وغيرها من الملفات المهمة التي تجول بذهن المواطن المصري.

الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد في تدوينة له، أنه تلقى باهتمام بالغ مجموعة من مخرجات الحوار الوطني، وسيحيلها إلى الجهات المعنية بالدولة لدراستها وتطبيق ما يمكن منها في إطار صلاحياته القانونية والدستورية، بما يعني أنه لا انفصال عن مخرجات الحوار، وبين أهداف وبرامج الحكومة بعد ذلك.

وهذا بالفعل ما شاهدناه بعرض برنامج "حكومة التحديات" كما أطلق عليه الدكتور مصطفى مدبولي، أمام البرلمان، والذي أكد أنه سيكون هناك تنسيق دائم مع مجلس أمناء الحوار الوطني، لاستكمال تنفيذ مخرجات الحوار في مرحلته الأولى، بكل جدية على أرض الواقع، بما فيه من ضرورة وسرعة ضبط الأسواق والأسعار وحل مشكلة الكهرباء والطاقة، وبحث سبل توفير الأدوية والسلع الناقصة.

واليوم، وعقب انتهاء أول اجتماع للحكومة الجديدة، وعبر المؤتمر الصحفي، أعلن رئيس الوزراء إطلاق حزمة من القرارات، كان أغلبها يمس بصورة مباشرة صالح المواطن، كقرار أن سعر الأدوية سيكون بحسابات دقيقة، من خلال خطة تحريك محسوبة لبعض الأدوية المحددة بشكل تدريجي حتى نهاية العام، وذلك لضمان عدم وجود أي نقص في أصناف الأدوية احتراما لحقوق المواطن.

وكان هناك قرارا من رئيس الحكومة للمحافظين الجدد بسرعة إجراء تجارب على الأرض بهدف وقف تخفيف أحمال الكهرباء، وذلك لقياس الاحتياجات الحقيقية والضرورية من الوقود.

وفي إطار من الشفافية والمصداقية، وجدنا الدكتور مدبولي، يرد على ما أثير بشأن وزير التربية والتعليم، موضحا أن اختياره للوزراء تم وفق الكفاءة والقدرة على إدارة ووضع رؤية واضحة للملف الذي سيتولاه الوزير حتى يستطيع محاسبته بعد ذلك، وأن تقييم الأداء سيكون بوقت سريع.

في النهاية، صدق مدبولي حين وعد بتنفيذ برنامج الحكومة، مع ضمان البدء الفوري لها بشكل سريع مما سيبني جسورا من المصداقية بين المواطن والحكومة، وهذا هو المطلوب بالأولوية حاليا.

ريهام المهدي ـ إعلامية ومساعد أمين لجنة الإعلام بحزب الريادة

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز