البث المباشر الراديو 9090
محمد عبد الحافظ
حسنًا فعلت لبنان بتسليم الإرهابي عبد الرحمن القرضاوي، إلى الإمارات؛ بناء على مذكرة توقيف عبر الإنتربول؛ لاتهامه في أعمال إرهابية ضد الإمارات، تمامًا كالجرائم التي ارتكبها في مصر.

الإرهابي عبد الرحمن، يروج تمويهًا أنه "شاعر"، تمامًا كما كان يفعل أبوه القرضاوي، بإلصاق كلمة "الشيخ" قبل اسمه، وكلتاهما وظائف حركية.

وكما تقول الأمثال "ابن الوز عوام"، و"العِرق دساس"، و"من شابه أباه فما ظلم"؛ فإن عبد الرحمن سار على درب أبيه في التحريض على الإرهاب، والانضمام لـ"جماعة الإخوان" الإرهابية المحظورة، واكتساب جنسية أخرى غير جنسيته المصرية؛ للاختفاء خلفها، والاحتماء بها، للإفلات من جرائمه، فاكتسب القرضاوي الجنسية القطرية، واكتسب نجله الجنسية التركية.

وهما، للأسف، "مصريان"، ويواجه عبد الرحمن في مصر 3 قضايا صدرت فيها أحكام نهائية ضده، وهي نشر أخبار كاذبة من شأنها تكدير السلم العام، وحُكم عليه بـ3 سنوات، وقضية إهانة القضاء، ويواجه فيها حكمًا بالسجن 3 سنوات أخرى.

ومؤخرًا، نهاية الشهر الماضي، نشر أخبار كاذبة وشائعات عن مصر، والإمارات، والسعودية، من المسجد الأموي في سوريا، رفضتها الدول الثلاث، وأيضًا القيادة السورية الجديدة، وتعمد نشر أكاذيبه من داخل المسجد، تمامًا كما كان يفعل والده، ويستخدم عباءة الدين لإخفاء عوراته الإرهابية.

قرار لبنان، يؤكد أنها قد تحررت من سطوة، وسيطرة حزب الله على مؤسساتها، وستكتمل سيادتها بعد انتخاب رئيسها اليوم، بعد أن ظل كرسي الرئاسة اللبنانية شاغرًا منذ سنوات عديدة.

التعاون العربي، والدولي لمواجهة الإرهاب، والإرهابيين، أصبح ضرورة مُلحة، لسد كل الثغرات وإغلاق كل الجحور التي يختبئ فيها الإرهابيون.

وظني أن أي شخص، أو دولة تحاول أو تُفكر في الدفاع عن ابن القرضاوي، تعد داعمة للإرهاب، والإرهابيين.

آن الأوان أن تُسقِط تركيا جنسيتها عن ابن القرضاوي الإرهابي؛ لأن ذلك هو الوسيلة الوحيدة لإثبات حسن نيتها تجاه مصر، ولتنفض يدها من تهمة أنها تؤوي الإرهابيين، خصوصًا الذين يعملون ضد مصلحة مصر، والشعب المصري، وعودة العلاقات بين البلدين تحتم عليها اتخاذ هذا الإجراء الحتمي، خصوصًا أن ابن القرضاوي مُجنَّس، وليس تركي المولد، أو الأبوين!

العلاقات الوطيدة بين الشعوب، والبلدان لا تتم بالتصريحات فقط؛ بل يجب أن تُدعَم بالأفعال، فلا تدَعوا ابن القرضاوي يعكِّر صفو علاقات البلدين.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز