
د. رانيا أبو الخير
الاجتماع الوزاري أشاد بجهود الدولة المصرية، سواء في مجال تنشيط قطاع السياحة، باعتبارها أحد أهم مجالات التعاون بين الدول الأعضاء، أو في مقترحاتها بشأن استضافة منتديات تهتم ببناء القدرات، والممارسات الخضراء، والاستثمار والتنمية، وأفضل الممارسات في مجال الذكاء الاصطناعي، وحوكمته.
يأتي ذلك، في ظل ما تضمنه هذا البيان من توصيات عدة تمحورت أبرزها في:
الالتزام بتنفيذ الاستراتيجية الشاملة الخاصة بمنظمة D-8 حول السياحة، ومبادرة الهلال التي تهدف إلى تعزيز السياحة، والثقافة، والتواصل بين الشعوب، ومجتمعات الأعمال بين الدول الأعضاء.
التأكيد على الدور المحورى الذي يُمكن لـ الذكاء الاصطناعي أن يلعبه في تطوير قطاعات السياحة، والتراث والثقافة.
تشجيع التعاون بين الدول الأعضاء، مع أهمية التريث في التوسع السريع في استخدامات الذكاء الاصطناعي إلى حين اعتماد ميثاق عالمي، وأُطُر حوكمة شاملة لاستخداماتها.
إطلاق منصة إلكترونية تختص بالترويج، والتسويق للمنتجات السياحية، والحِرَف اليدوية، والمنتجات المحلية، إلى جانب التوسع في تنظيم الفاعليات الثقافية المشتركة، وإقامة المعارض السياحية، وإنتاج الأفلام الوثائقية السياحية.
التأكيد على أهمية تعزيز دور المشروعات الصغيرة، والمتوسطة في التعاون السياحي، وإمكانية إنشاء أماكن إقامة سياحية مرخَّصة بفئات مختلفة، بالإضافة إلى تشجيع مبادرات السياحة البيئية، والإمكانات، والأنماط السياحية المختلفة.
تشجيع الدول الأعضاء على دعم اختيار مدن جديدة لـ لقب "مدينة السياحة" في الأعوام القادمة، وتم اختيار أول مدينة للعام 2025؛ وهي مدينة "أنطاليا" بدولة تركيا.
تنظيم منتديات حول تعزيز الاستثمار في قطاع السياحة بالدول الأعضاء، على أن يكون المنتدى الأول للاستثمار السياحي في عام 2026.
هكذا يمكن القول، إن مخرجات المؤتمر، وتوصياته تصب في صالح تنشيط الحركة السياحية، والبحث عن أُطُر، وآليات أكثر ملائمة لوضع هذه التوصيات موضع التنفيذ؛ نظرًا لما تلعبه السياحة من دور مهم في تحقيق النمو الاقتصادي، وتعزيز رفاهية الشعوب.
مع الأخذ في الحسبان أن مسؤولية وضع هذه الأُطُر، والآليات، مسؤولية مشتركة بين الحكومة، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدنى المعنية بالسياحة، والنهوض بها؛ وذلك من خلال تبنِّي سياسات تستهدف تنمية، وتطوير البنية التحتية السياحية، ورفع كفاءة الكوادر البشرية العاملة في هذا القطاع؛ نظرًا لكونها صناعة كثيفة العمالة.
