مؤمن المحمدى
بـ يقول لك الحجاج اتجوز واحدة ست عراقية
اسمها هند بنت المهلب
"اللى من اسمه جت المهلبية"
هند دى، حسب الحكاية، كانت فصيحة بليغة
أديبة ذكية جميلة غنية
أهى دى اللى يتقال عليها:
وخدتك عند ناس كُمل
قوم إيه
الولية مكنش عاجبها الحجاج
مش عشان سفاح ولا كدا
مكنش مالى عينها
فى الآخر الحجاج مش مأصل
آه شديد، آه سياسى
بس عيلته مش اللى هى
المهم
الحجاج داخل عليها فـ مرة
لقاها ماسكة المراية
وعمالة تقول شعر:
فإن ولدت فحلا، فلله درها
وإن ولدت بغلا، فجاء به البغل
الحجاج طبعا فهم هى تقصد إيه
إنها لو جابت ولد كويس "فحل"
يبقى من عندها
ولو جابت عيل سيس "بغل"
يبقى اللى جابه البغل
فـ رجع من غير ما يدخل عندها
واستدعى واحد "ويقال جارية"
وقال له:
اسمع
قل لها كلمتين اتنين مفيش غيرهم
"كنت فبنت"
واديها الفلوس دى
كنتِ = كنت معايا
بنتِ = فارقت
يعنى إنتى طالق بس بـ طريقة بليغة
والفلوس مؤخر الصداق
"200 ألف درهم"
اللى هو عايز يقول لها
أنا أفصح واحد وأبلغ واحد
والفصاحة والبلاغة علامة على قوة الأصل
لما الراجل قال لها كدا
ردت عليه، قول له:
كنا فما حمدنا
وبنا فما حزنا
يعنى، لما كنا، فـ ما كناش فرحانين بيه
ولما فارقنا، ما حزناش عليه
وقالت لـ المرسال:
الفلوس اللى معاك دى
هدية
إنك جبت لى بشارة
"الخلاص من كلب بنى ثقيف"
سمع الخليفة حكاية الست دى
قال أوصفوهالى
قالوا له: هى جميلة
لولا أنها عظيمة الثديين
قال لهم:
وما عظيمة الثديين؟
تُشبع الرضيع، وتُدفئ الضجيع
"كان قليل الأدب أوى الخليفة دا"
راح الخليفة بعت لها يخطبها
فـ بعتت له الرد:
"لقد ولغ فى الإناء كلب"
اللى هو فيه كلب لغوص فى الماعون
فـ راح رادد عليها:
إذا وَلَغَ الكَلبُ فى إناءِ أحَدِكُم
فَلَيغسِلُهُ سَبعًا
إحداهُنَّ بالترابِ
فاغسلى الإناءَ، يَحلُّ الاستعمالُ
واضح طبعا المعنى
مش عارف أشرح أوى
عشان الناس دى أبيحة
المهم
الولية اشترطت إن اللى ياخدها
من بيت أبوها لـ حد عند الخليفة
هو الحجاج بن يوسف الثقفى نفسه
فـ اللعبة عجبت عبد الملك "الخليفة"
بعت لـ الحجاج
وأمره يجيبهاله
الحجاج راجل برنس
ولا يفرق معاه شغل النسوان دا
خدها عادى
وهى فضلت فى الهودج
تضحك عليه وتتنأوز
وتستفز فيه
فـ هو آخر ما زهق قال لها:
فإن تضحكى منى، فيا طول ليلة
تركتكِ فيها كالقباء المفرجِ
وبعدين بقى!
المعنى عموما هو بـ يعايرها بما فعله معها
فـ ردت عليه:
وما نبالى إذا أرواحنا سلمت
بما فقدناه من مال ومن نشب
المال مكتسب والعز مرتجع
إذا النفوس وقاها الله من عطب
اللى هو
أنا رميتك ومش خسرانة
أنا كسبت
لـ إنى بعدت عن نفسك المعطوبة الخربانة
شوية
وراحت رامية دينار "الدينار أغلى من الدرهم كتير"
وراحت قايلاله:
لقد فقدت درهمى
يعنى وقع منى درهم
هى طبعا عارفة إنه دينار
هى اللى رامياه
اللى هو رمت 100 جنيه
وقالت له وقع منى خمسة جنيه
راح جابه
وقال له:
ما هذا بدرهم، إنما هو دينار
فـ قالت له:
الحمد لله
الذى أبدلنى درهمى دينارا
يعنى رميت درهم
ربنا رجعهولى دينار
هو ما ردش عليها
كنها فـ نفسه
وقال يرد عملى
وداها عند الخليفة
طبعا كان عامل وليمة وحفلة
الخليفة عزم على الحجاج
فـ الحجاج قال له
الرجالة بـ تاكل
وأبويا علمنى
ما آكلش فضلة حد
فهمه الخليفة طبعا
فـ قرر إنه ما ينامش مع الولية
هو اتجوزها آه
يزورها ويشقر عليها
إنما مش بـ يقرب لها
فـ هى فهمت إن الحجاج عمل فيها مهموز
وتقريبا فهمت المهموز
فـ خلت الخليفة مرة بـ يزورها
وكان معاها عقد لؤلؤ
راحت قاطعة العقد
اتفرطت حباته فى الأرض
فـ قعدت تلمه
وتقول:
سبحان الله! سبحان الله!
قال لها: فيه إيه ولية
عمالة سبحان الله سبحان الله
اللى مخليكى مندهشة أوى كدا
قالت له:
مولاى
لقد خلق الله اللؤلؤ لزينة الملوك
وشاءت حكمته ألا يثقبه إلا الغجر
فـ ضحك وضحكت
وراحوا معلقين على باب الخيمة
"ممنوع الإزعاج"