
رولا خرسا
عندى ابن زملكاوى زى جده لأبيه وعماته وأعمامه وابن تانى أهلاوى، بالنسبة لى يمكن بسبب إن أصحابى فى مدرستى كانوا كلهم أهلاوية، فأصبحت أهلاوية بالتبعية لأن لا أحد فى عائلتى كانت له اهتمامات كروية.
عشت حياتى عادى لا أفرق بين أهلى وزمالك ولكن أتابع مباريات الأهلى كل فترة وأسعد بانتصاراته، ومؤخرا كتبت "ستاتوس" على الفيسبوك لا أذكر تفاصيله ولكن كان عبارة عن هزار بينى وبين ابنتى عن إنك ممكن تمتلك إمكانيات فى الحياة ولكن لا تصل دوما إلى هدفك وضربت لها بفريق الزمالك فريق ممتاز ولكن لا يصل دوما للكأس، وَيَا ليتنى ما هزرت أو حتى كتبت، انهالت علىّ الشتايم والتهديدات.. آه والله تهديدات منهم واحد هدد بإنى سأدفع ثمن إهانتى للزمالك.. إهانة لأنى هزرت؟ دا أنا فى بيتى ولد أهلاوى وولد زملكاوى هل المفروض إنهم يقطّعوا بعض؟ دا حتى الهزارالمتبادل بين محبى الأهلى ومحبى الزمالك أصبح فولكلورا لطيفا وتقليدا متعارفا عليه ننتظره بعد كل ماتش.
صحيح فى العالم كله التعصب للكرة موجود، وصحيح إن حب الكرة يسيطر على ناس حتى يتحكم فيهم، وأن هناك بشر يرتدون تى شيرتات ناديهم وألوان ناديهم ويحفظون تاريخ البطولات والهزائم وهذا أمر جميل جدا، فأحلى حاجة يبقى عندك هواية تفصلك عن العالم ومشاكله، ولاعبو الكرة لديهم قدرة على إسعاد البشرية.
وكل جون أو هدف يشعر المشاهد أنه قد أحرزه هو فى شبكة منافسه دا طبعا غير إن كل متفرج فاكر نفسه فاهم أكتر من اللعيبة والمدرب واتحاد الكرة كله.
والكرة تجعل الناس أكثر تعبيرا عن مشاعرهم، فتجد الجميع يحتضنون الجميع فى لحظات السعادة وفى الطرقات يتحدثون إلى أغراب يشعرون وقتها أنهم أقرب إليهم من قريب من فريق منافس.
الكرة سعادة وحزن مثل كل ما فى الحياة، لذا عليك أن تظل وفيا لفريقك حتى لو كان فريق آرسنال البريطانى، وهو فريق ابنى المفضل أحد أفضل فرق الكرة على مستوى العالم إلا أنه الأقل حصولا على المركز الأول، أرجو ألا يقرا ابنى مقالى هذا حتى لا أكون قد قلبت عليه المواجع، ومحدش يقول له لو سمحتم.
