
رولا خرسا
الحقيقة أحرجنى وشفت أنه معاه حق.. ومن كام يوم لقيت بنتى بتوصف حد إنه "عيل سيس".. وبما إنى بدور على الكلمات الجديدة أو الـterminology الجديد بملقاط فقد قررت أن مقالى هذا سيكون عنهم.
ثم تذكرت كلام صديقى عن وجوب الارتقاء بالقارئ فترددت: ماذا لو كانت الكلمة غير مقبولة؟ أولا يجوز قولها؟ ووجدت الحل فى البحث فى المعجم لو وجدتها تبقى مقبولة لو مش موجودة يبقى لن أكتب عنها.. ووجدتها.
كلمة "سيس" معناها البلح الفاسد أو الذى يقع من النخل ولا يأكله أحد، باختصار لو طبقناها على البشر لوجدنا أنها تعنى الإنسان اللى مالوش لازمة، مع أن مفيش حد ملوش لازمة بس ما أقصده هو الشخص الإمعة، أى الذى يوافق على الرأى وعكسه، أى الذى ليس له شخصية ويتبع القطيع، أى الذى يكون معاهم معاهم عليهم عليهم.
والولد السيس له مواصفات شكلية مثل أنه يرتدى بنطلونات ضيقة جدًا متشبه بالنساء إلى حد كبير، طرى كما يوصف عادة، أى ليس خشنًا ولا رأى له، ما ينرفزنى أنه يقال عن السيس أنه بن مامته، وهذا التشبيه يستفزنى جدا لأنى لا أعتبر البار أو المحب لأمه ضعفا بل على العكس، وأنا من الذين لا يحكمون على أحد بشكله أبد، يعنى كل واحد يلبس براحته، ولكن لا أرتاح مع القطيع، مع الذين يسيرون خلف الجموع، ارتاح مع الناس الجريئة التى تصنع طريقها بنفسها حتى لو سارت فيه وحدها.. وطبعا ليس كل من سار فى قطيع هو سيس.. وليس كل سيس سيئا، فلم نخلق لنحكم على أحد ولكننا فى مجتمعات تقضى وقتها فى الحكم على البشر ومن أحكامها تخرج سيوطا.
الحر هو من لا يهتم ويعيش مع نفسه ومن يحب بسلام، وبعد التماسى لكل الأعذار سأقول إن أنا مش ححكم على حد بس غصب عنى حلاقينى - جوايا ومش بصوت عالى والله لنفسى بس – أقول للإمعة أنت سيس
السيس بالنسبة لى ليست ملابس بل مواقف.
