
رولا خرسا
المؤمن هو من يشكر فى السراء، يعنى تجيله نعمة يحمد ربنا عليها جدا، ومن أشكال الحمد إنه يوزع نعم على اللى حواليه إن شاء الله على شكل ابتسامة أو كلمة طيبة.. المؤمن هو اللى بيصبر على الضراء، يعنى مايعترضش على اللى يجيبه ربنا ويبص لغيره ويقارن ويقلب وشه صعبان عليه حاله.. المؤمن الحق يؤمن بقضاء الله وقدره، يعنى مهما كانت صعوبة الاختبار يبقى جواه إيمان إن ربنا مش بيجيب إلا الخير، ويؤمن بأن أمر الله كله به خير له، لذا يصبر على أى ضر أصابه، فالله سبحانه وتعالى ما ابتلاه إلا لأنه أحبه ويريد ان يقربه منه، وفى وقت الفرج لا ينسى أن يشكر ربه، ويحمده على نعمه.
ليس المؤمن من يعبد الله حسب تغيير الظّروف، أى عندما ينعم الله عليه يبعد ويخف دعاؤه وصلاته وقت الرخاء والنعيم والاستقرار، معتقدا أن النعمة لا تزول، ويذكر ربه وقت المصايب والابتلاءات فقط عندما تضيق عليه الدنيا، وتقفل الأبواب فى وجهه، بل يكون المؤمن حقا من يذكر ربه ويدعوه ويحاول إرضاءه فى كل الظّروف، خيرها وشرها.
المؤمن هو من يتصف بالصفات الحميدة، فهو كريم ولا صفة تعلو على صفة الكرم عندى دوما.. فالكريم يعطى دون حسابات، والكريم يكون عادة فيما يملك من مادة، وأيضا من مشاعر، وبالتالى عندما يتصدق يفعل هذا بكرم، وعندما يدعو يدعو لنفسه ولغيره، المؤمن حليم، صبور يكظم غيظه.. المؤمن شجاع لا يخاف فى الحق لومة لائم، ومتواضع لا يترفع على البشر مهما كانوا، ولطيف الكلام، مهذب لا تخرج من فمه الألفاظ النابية، لا يغتاب إخوانه، ولا يذمّهم، ولا يلعن.
وطبعا بعد هذا الوصف الدقيق للمؤمن، دور حواليك كدة، وورقة وقلم يا ست هانم أو يا بيه وشوف كم حد تنطبق عليه هذه الصفات.. وساعتها تقول له بكل ثقة: يا واد يا مؤمن.. بجد مش هزار.
