البث المباشر الراديو 9090
عزة فتحى
طالعنا العام الجديد وها نحن فى اليوم الثانى من السنة الجديدة، وكانت احتفالات المصريين رائعة هادئة جميلة، وسط أجواء من الفرح والأمن والأمان والاستقرار، وهذا لا يقدر بمال فى حد ذاته، ولكن المهم أن نعرف قيمة الرجال الذين وفروا لنا هذا الأمن والأمن وقيمة المؤسسات، وقيمة الدولة، ولكن ماذا أعددنا نحن للعام الجديد إلى جانب الأمنيات الطيبة، وأن تتغير الأحوال للأفضل، وماذا نوى كل منا ليكون أفضل سلوكًا وأفضل اتجاهًا، وأفضل أخلاقًا؟ هل فكرت عزيزى المواطن فى هذا من قبل؟ إذا كان كل منا يرفض سلوكيات واتجاهات الآخرين وينعتهم بالسوء، فمن إذا الذى يقوم بهذه التصرفات السيئة فى الجوار، وفى العمل وفى الشارع والأماكن العامة، وعلى وسائل التواصل الاجتماعى، وكل هذه الأمور السيئة التى نقرأها ونسمعها ونراها؟ ومن يرمى بالقمامة فى الأماكن العامة؟ من يتحرش بالنساء والفتيات؟ من يتنمر على الناس الضعيفة والكبيرة والمختلفة؟ من يرمى بأولاده فى قارعة الطريق؟ من يأجر أولاده  للتسول ويذهب لبيته قرير العين؟ من يتهرب من التجنيد؟ من لا يدفع النفقة لزوجته وأطفاله؟ من يترك فلذة كبده لمخاطر السوشيال ميديا؟ من يبيع وطنه من أجل المال او الشهرة أو كلاهما معا؟ من لا يخلص فى عمله؟ من يحصل على ما ليس حقه؟ الاجابة هى "نحن جميعا".

ومن ثم فنحن لسنا مجتمع الملائكة، نحن بشر نقوم بكل أفعال البشر، فلا يدعى أحد منا الفضيلة، والانتقاد لمجرد الاستعراض وإثبات الذات، المهم وخلاصة القول على كل منا أن يعرف أخطاءه ويبدأ بنفسه وببيته وأولاده وأصحابه، بحيث يتعدى الأمنيات والتمنى إلى الفعل، اصلح من نفسك، ساعد فى تغيير المجتمع للأفضل، لأن ما يتم من إنجازات وتنمية ستدمره سلوكياتنا السيئة، كن مواطنا صالحا، كن إنسان مفيدًا، كن مسلمًا أو مسيحيًا صالحًا، كن إنسان يحترم ذاته، لأنه مفيد ومحترم، هذه أمنياتى، للعام الجديد صدقنى، ستفتخر قريبا ببلدك، فقط ابدأ بنفسك.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز