دينا المقدم
منذ عدة أيام خرجت علينا السيدة دعاء خليفة بثلاث فيديوهات مريبة المحتوى، وأربع منشورات تسئ فيها لشخصيات نعلم جيدا جميعا كيف يديرون مصر.
ولمن لا يعرف دعاء خليفة، فهى سيدة حاصلة على دبلوم تجارة تبلغ من العمر أربعون عاما، عضو سابق لحركة تمرد، التى تم فصلها منها بسبب جرائم مالية وأخلاقية.
خرجت دعاء مرتدية كمامة وعدسات لاصقة خضراء ومصففة الشعر الأصفر، وواضح جدا إن اللون لسة جديد .. يا دعاء معلش إحنا بنفهم بعض كسيدات يعنى، والقليل من المكياج الصباحى البرئ.
ولطالما كنت امرأة تعشق التفاصيل تساءلت إن كنت امرأة مصابة بالكورونا.. كيف طاوعتنى أدواتى التجميلية للتزيين.ده أنا لو مصدعة بس يا دعاء، ببقى شبه العظيم الراحل عبد الفتاح القصرى، فحضرتك عندك قدرة عجيبة إنك جهزتى نفسك ولبستى الكمامة، وبدأتى فيديوهاتك الكاذبة.. ده إنتى حتى مكحتيش كحة واحدة توحد ربنا.. إنتى كنتى بتحضرى من قبلها بقى!!
فى الواقع إن معظم حثالة وسط البلد ومعتلى الأحداث، ومن سنين ماشيين بمبدأ فيها لأخفيها.. تدينى منصب وأنا مش مؤهل له، ولا عندى أى كفاءة ولا أفقه شيئا حرفيا، تبقى حبيبى وكفاءة، وممكن أكتب فيك شعر وأجبلك ورد وأعزفلك كمان، متدنيش هطلع أقول عليك هكذا تدار مصر يا سادة.
من الآخر مفيش إيمان بمبدأ معين راسخ جواهم، المهم هاخد منك إيه.
يعنى الوطنية وخدمة البلد من أى مكان وأى منصب دى فكرة مش واردة عندهم أصلا، مصر مش مهمة بالنسبة لهم، إلا لو أدتنا منصب.
يعنى أبجنى تجدنى، لازم منصب يا فندم، هو أنا مش كنت فى "تمرد" خلاص أبقى عضو مجلس شيوخ وعضو تنسيقية، ولو ينفع أبقى وزير ميضرش.
والله يا دعاء كلنا كنا فى "تمرد"، وقبل "تمرد" كانوا الإخوان بيضربونا ويكهربونا فى المظاهرات "بالمستندات"، وعمرنا ما طلعنا نتاجر بالقضية، أنا الإخوان كهربونى، أنا عاوز منصب، شىء مضحك ومبكى يا دعاء جدا.
إزاى أطلع أطلب منصب وأشرع للناس قوانين، وأنا أصلا معرفش حاجة عن القوانين، زى ما طلبتى منصب لإبنك فى جامعة المنصورة يوما ما واترفض، وهددتى رئيس الجامعة، وقولتي له أنا بنت السيسى.
وبغض النظر عن أن السيسى ملوش بنات انتهازية ووصولية وأفاقة، إلا أن الانتهازية السياسية والصعود بأى ثمن ده مبدأ البعض.
وللأسف الشديد هؤلاء أشبه بالإرهابيين، وبحاجة إلى تنقية وتطهير أيضا، فهؤلاء أخطر منهم أحيانا .. تتحكم بهم نفوسهم الضعيفة والأنانية المفرطة، متناسيين أن حب هذا الوطن بلا مقابل، والعطاء بلا مقابل.
كما أن التصدى لجميع المحاولات البائسة لزعزعة أمن هذا الوطن بلا مقابل، الفناء فى حب مصر يا صغيرتى أقدس ما يمكنك الشعور به، ولكنك أبعد ما يكون عن هذه المشاعر الراقية.
أتمنى تكونى سعيدة دلوقتى إنك قدمتى مادة إعلامية عظيمة لقنوات السبوبجية والخرفان اللى زيك يشتغلوا بيها اليومين الجاين، بعد ما كانوا مش لاقين حاجة يقولوها فى قنواتهم.. أصل هما كانوا زيك كده برضه.
مش هنسى لما كانوا بيهددونا لو مفضلوش فى الحكم "هنولع فى مصر".. دى جملة وجعت قلبى وأنا بكتبها دلوقتى حالا.. إنتى عملتى كدا حرفيا.. لو مخدتش منصب هكذب واتهم وأقل أدبى وأطلع أخترع قصص وهمية.
عامة إللى عملتيه ده تتعاقبى عليه قانونا بتهمة اسمها التشهير والقذف وتكدير السلم العام، بس بما إنك جاهلة وعاوزة منصب مش عارفة إزاى، مكنتيش عارفة كده طبعا للأسف.
أنا مش هتردد لحظة إنى أتصدى لأى شخص يحاول يهد اللى تعبنا فيه.. المشكلة إنك بتلعبى فى ملعب غلط ومع الشخص الغلط، مش علشان نفوذ، لا علشان وراه جيش من الشباب المخلص مؤمن بيه، وبيدافع عنه فى غيابه قبل حضوره ومن غير غرض ولا طلب.
وده بلاغ رسمى ضدك علشان تبقى تفهمى القانون قبل ما تخترقيه.
رقم البلاغ
بلاغ دعاء زين العابدين
2872 لسنة 2020 عرائض مكتب فنى.