عزة فتحى
وأينما كان الإسلام كانت الدولة، ويدربون الأطفال والشباب على العنف والتغلغل فى مفاصل الدولة، وعدم التقيد بملبس معين، فقد انتهت هذه المرحلة بل أصبح من العادى جدا أن نجد الإرهابى الجديد يرتدى أحدث خطوط الموضة، فلا تضع لهم نمطا معينا فى ذهنك، فهم فى كل مكان وعلى كل لون، وإن سجنوا وبدوا لك مسالمين لاحيلة لهم فلا تأمنهم، ولا تجنح معهم للسلم هم أشر البشر، أنت تعاملهم بما يرضى الله وهم يعاملونك بما يرضى غريزة العنف، أنت تسامح، وهم لا يغفرون، أنت تنسى لاكنهم لا ينسون، وإن خدعوك بلين الكلام فتذكر أن الأفعى ملساء.
أتمنى أن نتعلم ونتعظ فقد خرج كل الإرهابيين فى عهد الرئيس المعزول مرسى رغم أن أكثرهم قد أعلن التوبة من قبل، ولكن عندما تمكن من هم منهم، كانوا أول من هدد وتوعد بحرق مصر، وأول من ذهبوا وباركوا ما يحدث فى سيناء وأول من اعتصم فى رابعة.
فهل يمكن لعاقل أن يصدق تقياهم وأن يصدق خضوعهم، وأرجو الإسراع بالمحاكمات، وأرجو تدريب الضباط على كيفية التعامل مع هؤلاء الإرهابيين وتوعيتهم بعقائدهم، إنهم يكلفوننا الكثير وهم خارج السجون وهم داخلها.
رحم الله شهداء الشرطة جميعا، فقد كانوا أول من واجه الإرهاب منذ السبعينيات والثمانينيات التسعينيات من هذا القرن، وأول من دفع الثمن ومازالوا، اللهم جنة الفردوس الأعلى، اللهم احفظ من باتت أعينهم تحرس فى سبيل الله، واحفظ مصر من كل خوان.