عضو «العفو الرئاسى»: ليس هناك سقف ولا خطوط حمراء فى الحوار الوطنى

أكد عضو لجنة العفو الرئاسى كريم السقا أنه ليس هناك سقف ولا خطوط حمراء فى الحوار الوطنى، فهو يمثل حالة إيجابية، ودليلا على أن الجمهورية الجديدة تسع الجميع وتحترم اختلاف الآراء والتوجهات، كما أنه يهدف لديمقراطية حقيقية.

وأكد السقا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى والنائب العام ووزارة الداخلية وجميع أجهزة الدولة متفاعلة تفاعلا شديدا مع عمل اللجنة والجميع يبذل جهدا تاريخيا.

وقال السقا فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن الحوار الوطنى، الذى انطلق فى الثالث من مايو الجارى، أشبه بتحالف 30 يونيو الذى وقف فى وجه الإخوان وضد اختطاف مصر وتزييف الهوية، مشددا على أن الحوار يهدف للإصلاح والتنمية ومحاربة الظواهر السلبية فى المجتمع وتقديم كافة الدعم للمواطنين، وتحقيق تنمية حقيقية للحياة السياسية.

وأضاف أن الحوار يشهد جلسات وأنشطة ومناقشات ثرية ومتنوعة جدا بين معارضين ومؤيدين ومفكرين ومجتمع مدنى وخبراء، لذا فالمجتمع ممثل بشكل كبير فيه، لافتا إلى أن القضايا التى تتناولها الجلسات النقاشية مهمة وتحظى بتفاعل كبير، وهناك الكثير من الأفكار التى طرحت خارج الصندوق، بالإضافة إلى وجود توافق على موضوعات كثيرة، وهناك قدرة على تحديد الانحيازات الجماعية من خلال هذا الحوار.

وأشار عضو العفو الرئاسى إلى أن الحوار أسهم فى ترتيب الأولويات الوطنية وهو ما اتضح على سبيل المثال خلال جلسة لجنة الأحزاب التى استطاع خلالها المشاركون تحديد أولويات الأحزاب السياسية حتى يتسنى طرحها على الدولة والرئيس لتنفيذها من أجل إحياء حياة حزبية ذات تعددية.

ولفت أيضا إلى ضرورة تعامل المشاركين مع النقاط المطروحة للنقاش بمنطقية، مع النظر فيما إذا كانت قابلة للتنفيذ، وكذلك التجرد وخلع العباءة الحزبية والحرص على الصالح العام، حيث أن ذلك يمثل الضمانة الحقيقية لتحقيق مصالح المجتمع المصرى.

ونوه السقا بأن مصر تمر حاليا بحالة تفاعل جمعى، فعلى سبيل المثال الحوار الوطنى له دور مكمل للجنة العفو الرئاسى، التى تتولى مهمة الحبس الاحتياطى وآلياته، والنقاش حول هذا الموضوع فى الحوار يساعد اللجنة على أداء دورها على أكمل وجه، موضحا أنه تم الإفراج عن 1400 شخص منذ إعادة تفعيل عمل اللجنة ولا يزال العمل مستمرا.

وأكد أن اللجنة حريصة على أداء عملها بدقة حتى لا يتسلل للمجتمع مرة أخرى أشخاص ذات أفكار متطرفة وميول إرهابية فيحدث تراجع فى عملها، مطالبا جميع القوى الوطنية بالتحلى بالصبر ودعم اللجنة لأداء عملها حتى النهاية.