المصافحة بعد السلام بين المأمومين
وأكدت "الإفتاء"، أن المصافحة مشروعة بأصلها فى الشرع الشريف، وإيقاعها عقب الصلاة لا يخرجها من هذه المشروعيِّة، فهى مباحة ومندوب إليها عند جمهور العلماء.
وثبت عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم، مصافحة الصحابة الكرام له وأخذهم بيديه الشريفتين بعد الصلاة فى بعض الوقائع، منها ما رواه البخارى عن أَبى جُحَيفةَ رضى الله عنه قال: "خَرَجَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم بالهاجِرةِ إلى البَطحاءِ، فتَوَضَّأَ، ثُم صلَّى الظُّهرَ رَكعَتَينِ والعَصرَ رَكعَتَينِ وبينَ يَدَيهِ عَنَزةٌ، وقامَ النَّاسُ فجَعَلُوا يَأخُذُونَ يَدَيه فيَمسَحُونَ بها وُجُوهَهم".
وقَالَ أبو جُحَيفةَ: "فأَخَذتُ بيَدِه فوَضَعتُها على وَجهِى فإذا هى أَبرَدُ مِن الثَّلجِ وأَطيَبُ رائِحةً مِن المِسكِ".