الآباء المؤسسون للرهبنة
وترهب بأديرة الوادى رهبانا من إثيوبيا أطلق عليهم الحبش ومن روما نفسها مثل أرسانيوس معلم أولاد الملوك ومكسيموس ودوماديوس بدير البراموس وغيرهم الكثير.
ومؤخرا انتشرت بين الأقباط حكاية راهب وصف بالراهب الروسى بدير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، وهو أبونا لعازر الأنطونى من دير الأنبا أنطونيوس البحر الأحمر فى مصر، الذى يقبل على زيارته بالدير عدد كبير من الرحلات.
وخرج لعازر عن صمته لتصحيح بعض الأفكار الخاطئة التى انتشرت عنه فى مصر فقال: "أنا لست من روسيا، أنا من أستراليا، ولدت فى جزيرة اسمها "تزمنيا" وهى جنوب أستراليا لكن جزءاً من أستراليا، انا سمعت عن الأنبا أنطونيوس مؤسس الرهبنة وأنا فى أستراليا من بنت مصرية قبطية وهى قرأت لى أجزاء عن حياته على لسان البطريرك أثناسيوس رقم 20 الذى كتب سيرة حياته، وهذه القبطية هى التى شجعتنى أن أزور أديره مصر وأصبح راهبا فى دير الأنبا أنطونيوس فى البحر الأحمر".
وأضاف: "فيه أفكار تدور أن معرفتى بالقدّيسة مريم وعلاقتى بها وقبولها لى كابنها وتقديمها لى كأم لى، كله حدث قبل أن أراها فى الكنيسة، وهذه فكرة خاطئة، فعندما كنت فى كنيسة فى دير سيربين صغير اسمه القديس صابا فى أستراليا، كان فيه أيقونة العجائب بثلاثة أيادى للقديسة مريم وهى تحمل الطفل يسوع بيديها الاثنين والأيدى الثالثة اللى رسمها القديس يوحنا الدمشقى باليد التى قطعها الخليفة والعذراء شفتهاله تاني".
وتابع: "دى الأيقونة المشهورة بالثلاث أيدى وكانت موجودة فى دير القديس صابا، ومن خلال الأيقونة دى، القديسة مريم تجسدت وظهرت لى وقالت: أنا سأكون أمك، هى قدمت نفسها كأمى من خلال هذه الأيقونة، وهذه كانت أول مرة أعرف فيها فعلا من هى، اناسمعت اسم العذراء مريم من قبل مثل آخرين، لكن لم أعرف أى شيء عنها حتى هذه اللحظة فى الكنيسة عندما ظهرت لي".
واستطردت: "بعد هذه اللحظة مرت مدة طويلة قبل أن أعرف الرب يسوع المسيح نفسه وأكون مستعدا عندى إيمان أن أتبع الرب يسوع، لكن كان دائماً وقتى هو الذى أقضيه مع القديسة مريم، وبعد تدريبى وبدايتى فى الرهبنة، كنت عايز أبقى راهب فى مصر على حسب اللى اتعلمته وعرفته عن الأنبا أنطونيوس من الفتاة القبطية".
وأكمل لعازر: "ذهبت لدير قبطى صغير فى أستراليا فيه راهبين وفى هذا الوقت واحد منهم كتب لى خطاب تقديم للأنبا يؤنس الأسقف فى مصر وكان وقتها هو سكرتير البابا شنوده، وهذا الجواب قدمنى له والأنبا يؤنس قدمنى لقداسة الباباشنوده الذى قبلنى ومن هذه المقابلة جاء دخولى للكنيسة، بعدما أصبحت راهبا وقضيت وقتا مع البابا شنودة فى دير الأنبا بيشو".
وأردف: "زرت دير الأنبا أنطونيوس ثم تقابلت مع الأنبا أنطونيوس نفسه فى مغارته اللى قضى فيها آخر أيام حياته، ووقتها أصبحت ابنه! كل هذا حدث فى فترة طويلة بعد ما قدمت الخطاب الذى أعطاه لى الراهب لتقديمى ليسهل دخولي".
واختتم: "بعض الناس تقول إن الخطاب كان مكتوبا بيد الأنبا انطونيوس ولكن هذا غير صحيح، والجواب كان مكتوبا من أبونا إسحق الأنطونى، كما يقال إن الأنبا أنطونيوس أعطاه لى ولكن هو لم يعطه لى لكن كلمنى فى المغارة، وقال لي: "أنت ابنى وأنا أحبك كابن لى، هذه هى حقيقة جزء من حياتى، التى تؤكد أن مصر قدمت الرهبنة للعالم كله".