فيسبوك إيموشن
وقال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، فى الفتوى الواردة على الموقع الرسمى لدار الإفتاء المصرية، رقم 4010، إن "الوجوه التعبيرية" عبارة عن رموز وصور مرسومة يتم استخدامها فى المحادثات بين الناس على مواقع التواصُل الاجتماعى، وبرامج المحادثة الإلكترونية، ولها أشكال متعددة ومتجددة، منها: الوجوه الضاحكة، أو العابثة، أو المعبرة عن الحزن، أو الغضب، أو الترحيب، أو الحب، أو الإعجاب بشيء، أو رفضه، وما شابه ذلك من التعبيرات الإنسانية.
وأضاف أن تلك الوجوه التعبيرية "تقوم مقام الألفاظ والجُمل عند استعمالها فى التخاطب، وقد تُستعمل لتجسيد الأمور المعنوية بأمور حسية لتأكيد المعانى، أو زيادة توضيحها".
وأوضح المفتى "هذه الوجوه التعبيرية لا تدخل فى أحاديث النهى عن التصوير، كحديث ابن عباس رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (مَنْ صَوَّرَ صُورَةً فَإِنَّ اللهَ مُعَذِّبُهُ حَتَّى يَنْفُخَ فِيهَا الرُّوحَ، وَلَيْسَ بِنَافِخٍ فِيهَا أَبَدًا).
وأكد المفتى أن ما يقوم به رواد مواقع التواصل الاجتماعى وبرامج المحادثات الإلكترونية من استخدام صور الوجوه والرسومات التعبيرية فى المحادثات لا مانع منه شرعا، بشرط ألا يخل بآداب الحوار، أو احترام المخاطب، أو الضوابط الشرعية العامة للكلام المشروع، التى تقتضى خلو الكلام من آفات اللسان، كالكذب، والغيبة، والنميمة، والسب، والسخرية، والفحش، والرفث، والبذاءة، وإفشاء السر، والوعد الكاذب، والخوض فى الباطل، والمراء فى الدين، والجدل الذى يوغر الصدور ويجلب العداوات، وإضاعة الوقت فى فضول الكلام وما لا يعنى المتخاطبين، ونحو ذلك مما استفاض العلماء فى شرحه فى باب آفات اللسان.