لمدة عامين.. قراصنة من كوريا الشمالية يسرقون بيانات مهمة من شبكة كمبيوتر

سرقة بيانات من كوريا الشمالية

كشفت الشرطة الوطنية في كوريا الجنوبية، عن قيام قراصنة من جارتها الشمالية بسرقة بيانات حساسة من شبكة كمبيوتر تابعة لمحكمة كورية جنوبية على مدار عامين.

وقالت الشرطة، حسبما ذكرت شبكة "تشانل نيوز آشيا" اليوم السبت، إن القراصنة سرقوا ألفا و14 جيجابايت من البيانات المحملة على شبكة الكمبيوتر التابعة للمحكمة خلال الفترة بين يناير عام 2021 وفبراير 2023، وتتضمن تلك البيانات سجلات مالية لأفراد وسجلات الزواج والديون الشخصية لأفراد كوريين.

وأضافت الشرطة أن سلطات كوريا الجنوبية تمكنت من استعادة 4.7 جيجابايت من البيانات المسروقة، والتي تشتمل على 5 آلاف و171 وثيقة.

وتبين أن عملية اختراق البيانات تمت عن طريق مجموعة من القراصنة التابعين لكوريا الشمالية، بعد أن قارنت السلطات الكورية الجنوبية برامج التجسس التي تم اكتشافها مع تلك التي تم رصدها خلال حالات قرصنة سابقة منسوبة إلى بيونج يانج.

حماية البيانات من الاختراق

وكان الدكتور محمد عزام، خبير أمن المعلومات، قد قال إن ما نراه بأعيننا هو قمة الهرم في شبكة الإنترنت، لافتًا إلى أن هناك ما يعرف بـ "الإنترنت العميق" الذي يوجد به المعلومات البنكية، وهناك "الإنترنت المظلم" والذي يوجد به كافة أنواع الجرائم من تجارة البشر والمخدرات وعصابات الجرائم المنظمة.

وأضاف عزام في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" الذي تقدمه الإعلامية إيمان عز الدين والإعلامية هبة الأباصيري، على قناة "CBC" أنه يتم استخدام آليات مختلفة وطرق أخرى تحميهم من الاختراق في "الإنترنت المظلم"، مشيرًا إلى أنه يتم مناقشة هذه الأمر عالميًا على مستوى رؤساء الدول، فهو في غاية الخطورة، كما أصبح يوجد في العالم استراتيجيات للأمن السيبراني والردع السيبراني.

حماية الهاتف

وأوضح خبير أمن المعلومات أنه يمكن الحماية من الاختراق عن طريق زيادة معامل الأمان على الهاتف، والحذر من الروابط الغريبة ورسائل البريد الإلكتروني، فالوعي هنا مهم للغاية.

أمن المعلومات

وأكد عزام، أنهم كخبراء يطالبون بتدريس الأمن المعلوماتي على مستوى المدارس والجامعات لأنه أصبح جزء من عالمنا الذي لا يمكن الخروج منه.

ولفت خبير أمن المعلومات، إلى أن دول كروسيا والصين لهم محركات بحث خاصة بهم وذلك نتيجة التوترات السياسية التي يعانون منها، وأيضًا هذا جزء من الحرب الاقتصادية التكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة، وروسيا والولايات المتحدة، وهذه تعد حالة خاصة، لكن الأمن المعلوماتي على رأس أولويات الدول.