البث المباشر الراديو 9090
الشعاب المرجانية
قد يتسائل البعض عن أهمية الشعاب المرجانية بخلاف كونها من أكثر ما يجذب هواة رياضة الغوص لخوض أعماق البحار للاستمتاع بمشاهدة تلك اللوحات البديعة التى تكونها الشعاب المرجانية فى أعماق البحار والمحيطات.. لكن هل تصورت أن يرتبط الامر بحياتك بشكل مباشر؟

تعتبر الشعاب المرجانية هى الموطن الأول للأسماك فى أعماق البحار، وتتأثر حياتهم بالحالة التى تكون عليها الشعاب المرجانية، وبما أن الأسماك تعتبر غذاءاً هاماً بالنسبة لملايين البشر حول العالم، فسنجد أننا بحاجة لبذل المزيد من الجهد لحماية الشعاب المرجانية من مختلف المخاطر التى قد تتعرض لها.


وفى دراسة أخيرة لمجموعة من علماء البحار الأستراليون، وُجِد أن ارتفاع درجات الحرارة فى المحيطات قد يصيب الشعاب المرجانية بالضرر بخمس مرات أكثر من المناطق المدارية، وأرجع الباحثون تلك التغيرات المناخية إلى الإنسان، وهو ما انعكس سلباً على قدرة الشعاب المرجانية فى التكيف مع درجات الحرارة الحالية.


ويصف العلماء الأثر المباشر على الشعاب المرجانية نتيجة التغير فى درجات الحرارة الناتج عن الاحتباس الحرارى فى ظهور ما يسمى بـ" تبيض" الشعاب المرجاينة أو تحول لونها إلى اللون الأبيض بدلاً من ألوانها الزاهية التى ترجع بالأساس إلى الطحالب التى تنمو على سطح الشعاب المرجانية مشكلة بذلك غذاء للكائنات البحرية بمختلف أنواعها.


وتعتبر الظاهرة من أخطر الظواهر الطبيعية التى تصيب الحياة البحرية وتعانى أستراليا بشكل خاص من تبعات تلك الظاهرة بسبب عدم الالتزام بخفض الانبعاثات الحرارية وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية.
وأفاد فريق بحث الدراسة إن متوسط الوقت الذى تحتاجه عملية "التبييض"، عندما تدفع الحرارة الشعاب المرجانية إلى طرد الطحالب الملونة، تقلصت إلى ست سنوات فى 2016 من ما بين 25 و30 عاما فى أوائل الثمانينات.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز