
أحمد أحمد
وكان لاعبو الأهلى على معلول وجونيور أجاى وأحمد فتحى على رأس المرشحين للفوز باللقب عام 2017، لولا قرار رئيس كاف بإلغاء المسابقة، التى طالما توج بها لاعبو الأحمر منذ نشأتها فى 2005.
ومن أبرز النجوم المصريين الذين حصلوا على اللقب القارى، نجم الأهلى السابق محمد أبوتريكة، الذى توج باللقب 4 مرات، آخرها عام 2013، لتفقد بعدها البطولة رونقها وتذهب للاعبين تألقوا بشكل عابر، ربما كانوا السبب الرئيسى فى الغاء الجائزة، حيث جاء قرار رئيس "كاف" ليثير تساؤلات عن الأسباب الحقيقية التى شجعت الاتحاد الإفريقى على اتخاذ هذا القرار، بعيدا عن تلك التى أعلنها أحمد أحمد.
فاز بلقب أفضل لاعب داخل قارة إفريقيا عن عام 2016 الأوغندى أونيانجو حارس مرمى صن داونز الجنوب إفريقى، ثم اختفى تماما فى عام 2017، وكأنه كان ظاهرة عابرة حين ساهم مع فريقه فى الفوز بدورى أبطال إفريقيا.
وفى عام 2015 فاز التنزانى مبواتا ساماتا لاعب فريق مازيمبى الكونغولى، متفوقا على زميله فى الفريق الكونغولى روبرت كيديابا حارس مرمى مازيمبى، الذى حصل على جائزة المركز الثانى فى حين جاء المهاجم الجزائرى بغداد بونجاح فى المركز الثالث، بعد أن ساهم ساماتا فى تتويج مازيمبى ببطولة دورى أبطال إفريقيا للمرة الخامسة فى تاريخه، ثم ما لبث أن اختفى فى العام التالى وتراجع مستواه بشكل كبير.
وفى عام 2014 توج المهاجم الكونغولى فيريمن ندومبى، بجائزة أفضل لاعب إفريقى داخل القاهرة، بعدما قاد فريقه فيتا كلوب لبلوغ نهائى دورى أبطال إفريقيا، ثم اختفى أيضا فى العام التالى هو وفريقه من على الساحة الكروية الإفريقية، وكأنه لم يكن.
ويتجلى من اللاعبين الثلاثة أصحاب اللقب فى السنوات الأخيرة، أنهم ليسوا من النوع السوبر القادر على رفع رأس إفريقيا أو يكون لهم صدى عالميا، فتبين لـ"كاف" أن هذه المسابقة لا تعبر حقيقة عن مستويات اللاعبين داخل القارة، وأن أفضل لاعب فى أى عام يمكن أن يكون أسوأ لاعب فى العام التالى على عكس نجوم إفريقيا المحترفين الذين يحافظون على ثبات مستواهم وينافسون على الألقاب كل عام، ما دفع أحمد أحمد للإقدام على قرار إلغاء المسابقة.
وكان أحمد أحمد رئيس الاتحاد الإفريقى قد أعلن فى مؤتمر صحفى ردا على سبب إلغاء الجائزة قائلا: "نرغب فى تطوير كرة القدم الإفريقية.. الأفضل هو الأفضل سواء داخل أو خارج القارة، وفلسفتنا هى أن يملك اللاعبون الصغار طموحا كبيرا وألا يكتفوا بلقب الأفضل محليا فقط".
وأضاف: "نستهدف الامتياز ولذلك لا يصح أن يكون لدينا معايير مزدوجة، لا يمكن أن يكون هناك جائزتان لأن ذلك يجعل الأندية تتمسك بلاعبيها وترفض السماح لهم بالاحتراف ويجب أن نشجع الأفضل بغض النظر عن مكان وجوده كلاعب داخل القارة أو خارجها".
