البث المباشر الراديو 9090
محمد صلاح
صلاح.. على طريق السعادة

"أبو مكة" لياقته كلياقة نجوم العالم، لكن وقفته على منصة التتويج تختلف عن وقفتهم وهيئته فارقة عن هيئتهم، ففى وقفته، أمس، تجلى كل معنى من تتويج منتخب بلاده ومدربه كالأفضل فى القارة الإفريقية.. شامخا بسعادة ومرفوع الهامة بفخر بدا الفرعون الصغير، أثناء تتويجه بجائزة أفضل لاعب إفريقى، وكأنه الفارس الذى خرج من بطون الدواوين الشعرية - التى يتحدث عنها كل معلق كروى ويستخدمها ضمن إفيهات التعليق الدارجة -.

محمد صلاح كان تفوقه محسوما على اللاعب الجابونى بيير إمريك أوباميانج لاعب بروسيا دورتموند، والسنغالى ساديو مانى لاعب ليفربول الإنجليزى، فى سباق الأفضل إفريقيا، فحتى المراقبين للمنافسة من خصومه قبل مناصريه، كانوا واثقين من فوزه.. الحاج ضيوف، النجم السنغالى الكبير، مثلا قال بثقة صادمة لمواطنه "مانى": "لا أحد يستطيع منافسة صلاح".

كوبر.. الفتة تصنع المعجزات

هيكتور كوبر، الذى صرح بأن الجائزة لا تهمه بقدر ما يهمه تكريم صلاح، كان "وش السعد" على منتخب الفراعنة، بهم صعد إلى كاس العالم بعد غياب 28 عاما، وبه صعد المنتخب إلى منصة التتويج كأفضل مدرب فى القارة الإفريقية.

كوبر، الشهير بمدرب الفتة، معروف بخفة ظله وجديته فى الآن نفسه، لكن موقف إمساك محمد صلاح بدرع جائزته والنظر إليها ومباركته لها، كان لافتا بحق ومعبرا بصدق عن علاقة المودة بين رجل المنتخب الأول والمدرب الوقور خفيف الظل.

مصر.. المنتخب الأفضل

لم يكن اختيار منتخب مصر الأفضل إفريقيا مفاجئا أيضا، فى ظل تفرد ومكانة كروية خاصة للفراعنة فى 2017، فرضتها الأحداث التى كان آخرها التتويج بالصعود إلى كاس العالم، وفى ظل تراجع فى أداء منتخبات عريقة ظل الفراعنة محتفظين بمكانتهم الغالبة على منتخبات القارة السمراء، ليتوج المنتخب الوطنى بنصر ثالث لمصر فى سباق جوائز الكاف.

"الهاتريك" المصرى فى شباك "كاف"، حقق الصدى الكافى عالميا، وقابلته تهانى وتبريكات من كل الأطراف المهتمة بالرياضة والراعية لها، وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى بارك الإنجاز الجديد، معربا عن عظيم امتنانه وتقديره لدور محمد صلاح كنموذج لشباب مصر الواعد الطامح لتحقيق ذاته وإثبات جدارته بتمثيل وطنه.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز