البث المباشر الراديو 9090
كالديرون
اشتعل الشارع الرياضى فى الأيام الماضية، بقضية طلب الكولومبى دييجو كالديرون مهاجم فريق الكرة الأول بالنادى الإسماعيلى، والحصول على الجنسية المصرية، وذلك للمشاركة فى مونديال روسيا رفقة الفراعنة.

وكان إبراهيم فارس عضو مجلس إدارة الإسماعيلى، قال إن كالديرون طلب الحصول على الجنسية المصرية، للمشاركة مع الفراعنة فى مونديال روسيا 2018.

كالديرون نجح فى تسجيل 8 أهداف هذا الموسم مع الإسماعيلى ليقوده لصدارة الدورى مؤقتاً، انتظاراً لخوض الأهلى مؤجلاته ليلفت إليه الأنظار بشدة.

انقسام الشارع

وانقسم الشارع المصرى إلى فريقين، الأول وافق على الفكرة ورأى أنها فرصة جيدة لعلاج أزمة الهجوم التى يعانى منها المنتخب والكرة المصرية بشكل عام خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يهدد مسيرة الفراعنة فى مونديال العالم.

أما الرأى الثانى، والذى كان له الغلبة على الرأى الأول، فكان رافضا للفكرة بشدة، نظرا لأن التاريخ المصرى لم يشهد أى تجارب سابقة على نفس النهج.

اتحاد الكرة

وهو ما اتفق معه هانى أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم، والذى رفض الفكرة جملة وتفصيلا، قائلاً: "التاريخ لن يرحمنا".

وقال أبو ريدة: "بالفعل هيكتور كوبر يحتاج رأس حربة ولكن أمامه 6 أشهر وسيلعب مباراتين وديتين، ولديه فرصة لاختيار لاعبين جيدين".

جهاز المنتخب

كما رفض أيضا الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى بقيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر، فكرة تجنيش مهاجم الإسماعيلى وضمه إلى صفوف الفراعنة خلال مونديال روسيا 2018.

وأوضح الجهاز الفنى أن الموافقة على تجنيس كالديرون، هو بمثابة رسالة إحباط لجميع اللاعبين المصريين، الذى يحاولون بذل أقصى ما لديهم للانضمام إلى المنتخب والمشاركة فى كأس العالم.

لوائح الفيفا

من ناحية أخرى، تفيد لوائح الاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" بأن اللاعبين يمكنهم المشاركة مع دول اكتسبوا جنسيتها فقط إذا عاشوا أو لعبوا فيها لمدة 5 سنوات، وبالتالى فأمر تجنيس كالديرون محسوم مسبقا، لأنه قضى سنة واحدة فقط فى مصر.

وفيما يتعلق بالمقارنة مع سام مرسى وأمير عادل وآدم العبد الذين لعبوا للمنتخب فى فترات سابقة، فالأمر هنا مختلف لأنهم لاعبين من أب مصرى، وبالتالى يحق لهم تمثيل المنتخب.

ظاهرة تاريخية

والتجنيس ظاهرة تاريخية، تختلف مناحيها باختلاف العصور، بدأت بتجنيس الشعراء والأدباء، وتجنيس الفلاسفة والفقهاء، وتجنيس المقاتلين والمحاربين، وتجنيس العلماء والمهندسين والأطباء، مع اختلاف طريقة التجنيس عبر العصور.

وظهر مفهوم التجنيس القائم على منح جنسية وجواز سفر فى العقد الثانى من القرن العشرين، وذلك نتيجة الحرب العالمية الأولى، التى تحركت على إثرها فئات كبيرة من البشر عبر الحدود كلاجئين، مما اضطر الدول التى استقبلتهم لتنظيم أمورهم وجعل إقامتهم قانونية.

وارتبط التجنيس الرياضى بالرياضات الرائجة، فخلال فترة انتشار كرة السلة فى المنطقة العربية، نشط لبنان جيداً بتجنيس بعض اللاعبين، وكذلك الأردن، كما فعلت العديد من البلدان مثل إيطاليا فى الرجبى خلال السنوات العشرين الأخيرة.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز