
الأهلى والترجى
جاء ذلك بعد فضيحة مباراة جنوب إفريقيا مع السنغال والتى انتهت بفوز جنوب إفريقيا بهدفين لهدف واحد، فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018، قبل أن تعاد المباراة، وتفوز السنغال وتتأهل لكأس العالم.
قرارات خاطئة
البيان قال إن لامبتى اتخذ النية ليسهل ويحتسب أكثر من هدف لفريق جنوب إفريقيا لإنجاح عمليات المراهنات.
وتابع الاتحاد الدولى: "أتخذ قرارين خاطئين واضحين مكنا جنوب إفريقيا من إحراز هدفيها".
وكان الحكم الغانى احتسب ركلة جزاء لمنتخب الأولاد غير صحيحة، كما كان هدفها الآخر غير شرعى بالمرة.
وأضاف بيان الفيفا أن التحقيقات أظهرت أن 5 شركات للمراهنة مختلفة أبلغت بأن عمليات مراهنة غير مشروعة لوحظت وازدادت فى الوقت بين الدقيقة 40 حين أتخذ جوزيف أحد قراراته الخاطئة، وهو ما يؤكد تورط الحكم الغانى.
وتمنع العقوبة أودارتى من مزاولة أى نشاط كروى طيلة حياته سواء إدارى أو رياضى أو أى وظيفة داخل منشآت اللعبة على المستوى الوطنى والدولى.
المراهنات فى تونس
لامبتى يعرفه المصريون جيدا، وخصوصا مشجعى النادى الأهلى، حيث كان بطل فضيحة هدف الكونجولى مايكل إينرامو لاعب الترجى التونسى فى مرمى الأهلى، بإياب نصف نهائى بطولة دورى أبطال أفريقيا 2010.
ولم يكتف لامبتى بذلك بل طرد لاعب الأهلى حينها محمد بركات، فضلا عن جملة قرارات غير صحيحة ضد الفريق المصرى، حيث انتهت المباراة بهذا الهدف والذى شهد على تأهل الترجى إلى النهائى الأفريقى، لكنه خسر فى النهائى أمام مازيمبى الكونجولى.
الأهلى احتج على الحكم وقتها إلا أن الكاميرونى عيسى حياتو رئيس الكاف والمعروف بكراهيته لمصر، لم يبالِ بالاحتجاج، فذهب أدراج الرياح.
الحيثيات التى أخرجتها الفيفا والتى تكشف أن سوق المراهنات هو السبب، ربما تدين لامبتى فى مباراة الأهلى الشهيرة، لأنه من المعروف شغف الأشقاء التوانسة بالمراهنات، إلا أن البعض لم يلتفت إلى هذا الأمر وقتها.
ويبلغ عدد مسابقات المراهنات فى تونس نحو 70 مسابقة سنوياً، وذلك بمعدل مسابقتين كل أسبوع طيلة الموسم الرياضى، إذ تبلغ عائدات المراهنات على مباريات كرة القدم سنوياً ما يقارب 80 مليون دولار، فى حين ذكرت تقارير إعلامية أن حوالى 440 مليون دولار سنوياً تصرف فى تونس على الرهان الرياضى الالكترونى، وهو مبلغ يشجع على الفساد والرشى.
مراهنات الكرة.. رشاوى وقتل
المراهنات ظهرت مرة أخرى فى فضيحة أخرى لها علاقة بجنوب إفريقيا، حيث زعمت تقارير أن جوهانسبرج دفعت نحو 10 ملايين دولار كرشوة للحصول على مساعدة للفوز بحق استضافة كأس العالم 2010، وأن بعض المسؤولين تعرضوا لخداع من شركة مراهنات آسيوية بخصوص التلاعب فى نتائج المباريات الودية للمنتخب قبل استضافة النهائيات.
وقال خبراء محليون، إنه رغم نفى وزير الرياضة بجنوب إفريقيا، فيكيلى مبالولا، مزاعم الرشوة فإن هذه الفضيحة لطخت إرث استضافة نهائيات كأس العالم.
المراهنات أيضا كانت سببا فى مقتل المدافع الكولومبى سكوبار، بسبب هدف عكسى وضعه فى مرماه فى كأس العالم 1994 بأمريكا، حيث اغتالته يد العصابات فى بلاده لأنه أفقدها الملايين حسب زعمهم.
