البث المباشر الراديو 9090
كريستيانو رونالدو وميسى
تأثر الدورى الإيطالى بشكل كبير، خلال السنوات الماضية، بسبب عدم وجود نجوم لها أسماء كبيرة فى عالم كرة القدم فى جميع الأندية، حيث قلما تجد نجوماً بالكالتشيو، فى ظل تفضيل أغلبية النجوم الانتقال للدورى الإنجليزى أو الإسبانى.

ويأتى السبب الرئيسى وراء تأثر الدورى الإيطالى بالسنوات الماضية، وافتقاد قوته التى كان عليها، إلى عدة أسباب أهمها ضعف الأجور المعروضة على اللاعبين، بالإضافة إلى وجود نظام صارم بفرض الضرائب على اللاعبين.


كما أن الأندية الإيطالية، أصبحت لا تنافس على دورى أبطال أوروبا، فخلال السنوات الـ8 الأخيرة، لم يظهر سوى يوفنتوس فقط الذى وصل للنهائى مرتين واحتل مركز الوصيف، فى حين ابتعدت جميع الأندية الإيطالية الأخرى عن المنافسة، كما أن سيطرت اليوفى على البطولات المحلية، جعل أغلبية النجوم يرفضون الانتقال للدورى الإيطالى، فى ظل غياب المنافسة.

ولكن جاء انتقال النجم المخضرم كريستيانو رونالدو من ريال مدريد، إلى اليوفنتوس فى صفقة مدوية بلغت 117 مليون يورو، وبراتب ضخم يصل إلى 30 مليون يورو سنوياً، ليمكن الكرة الإيطالية من رفع رأسها مرة أخرى بعد سنوات وسيجذب الأنظار إلى الكالتشيو وسيضيف عنصر الجاذبية على الدورى.



فوصول رونالدو إلى يوفنتوس سيجعل من الفريق مرشحا وبقوة للتتويج بدورى أبطال أوروبا، تلك البطولة التى خسرها البيانكونيرى عام 2015 أمام برشلونة و2017 أمام ريال مدريد، كما لم يحققها أى فريق إيطالى بعد الإنتر عام 2010.

كما فتح الباب إلى انتقال العديد من النجوم الجدد إلى فرق الدورى الإيطالى، بدليل حديث العديد من الصحف الإيطالية، عن إمكانية انتقال ميسى إلى إيطاليا، واللعب فى صفوف إنترميلان، وبذلك يتحول صراع الثنائى من الدورى الإسبانى إلى الدورى الإيطالى، مما يزيد من القيمة التسويقية للكالتشيو، ويوجه ضربة موجعة للبطولة الإسبانية.

ويبدو بذلك أن الدورى الإيطالى فى طريقه لاستعادة بريقه الذى فقده لفترة طوية لصالح دوريات أوروبية أخرى على غرار الإنجليزى والإسبانى، خصوصاً أنه كان سباقاً فى جلب كبار نجوم الكرة العالمية خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضى.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز