
حسام عاشور
فاللاعب الذى ظل طوال 16 عاما بعيدا عن الأضواء ملتزما بأداء مهامه داخل المستطيل الأخضر لحصد البطولات وتحقيق الإنجازات وكتابة التاريخ مع الأهلى، خسر كل ذلك مع أول فيديو بثه عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى.
القصة بدأت عندما أبلغت لجنة التخطيط بالأهلى اللاعب بأنه ليس ضمن الخيارات الفنية التى ينوى السويسرى رينيه فايلر، المدير الفنى للفريق، الاعتماد عليها خلال الفترة المقبلة.

وأكد الأهلى حرصه على تاريخ اللاعب وأن النادى وقياداته لا يتمنى أحد منهم أن ينهى مشواره الكروى خارج الأهلى، ووعده بإقامة مبارة اعتزال له رغم عدم إقامة أى مباريات اعتزال لأى لاعب بعد تطبيق نظام الاحتراف، لكنه يمكن استثاؤه من هذا القرار، على أن تقام مباراة اعتزال تليق باسم عاشور وتاريخه، ويتم تسويقها على مستوى عالٍ لتحقيق العائد الأدبى والمالى للاعب.
كما أعلن النادى ستعداده بأن يتحمل جميع تكاليف سفر عاشور للمعايشة والدراسة بالأندية الأوروبية لتأهيله فنيا أو إداريا حسبما يقرر، ويكون أحد الكوادر الواعدة بالنادى خلال المرحلة المقبلة.
كما أبلغت اللجنة عاشور بأن النادى ومجلس إدارته لن يتأخر فى أى خطوات تأهيلية أخرى تكون داعمة لمسيرته فى المستقبل، بالإضافة للعمل فى قناة النادى.
ورغم كل هذا أخذ اللاعب وقتا طويلا لحسم موقفه والبحث عن عروض جديدة لاستكمال مشواره خارج الأهلى، قبل أن يعود ويعلن اعتزاله بعد إغراءات المستشار تركى آل السيخ، الرئيس الشرفى السابق لنادى الأهلى، بتقديم مباراة اعتزال لم ير مثلها من قبل.

الأزمة بدأت بين اللاعب ومجلس الإدارة وجماهير النادى، بعد أن تعجل اللاعب فى إقامة المباراة، رغم توقف النشاط على كل الأصعدة، ليتهم إدارة النادى بالتهرب، ليتراجع الأهلى رسميا عن العرض المقدم لحسام عاشور، وقدم له الشكر بصفة نهائية، معلنا عدم إقامة مباراة اعتزال للاعب، ليقرر الأخير الاستمرار فى الملاعب.
لم ينته الأمر عند هذا الحد، بل خرج من جديد بتصريحات قال خلالها: "ما حدث منى إعجاز، 16 عاما لم يسمع أحد صوتى، فى شهر ديسمبر الماضى بدأت مفاوضات التجديد مع سيد عبد الحفيظ مدير الكرة، فقلت له إننى أريد الاستمرار لعامين لكى أصبح أكثر لاعب يتوج بالبطولات فى العالم".
وأكمل: "سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة، أبلغنى أن محمود الخطيب رئيس النادى الأهلى قاله اعمل لعاشور كل اللى هو عايزه"، مشيراً إلى أنه عقد جلسة مع لجنة التخطيط بالنادى وأبلغته بأن السويسرى فايلر المدير الفنى رافض استمرارى بالفريق.
وأضاف عاشور: "ما حدث معى حملة ممنهجة، أندهش من جملة أن علاقته بالنادى انتهت، فأنا مرتبط بالنادى الأهلى ارتباطا كبيرا ولكن علاقتى انتهت مع بعض الأشخاص فى النادى، فالأهلى بيتى وهفضل مرتبط بيه طول العمر والجماهير فوق رأسى".
تصريحات عاشور عرضته لموجة حادة من الهجوم والانتقادات آخرها، الهجوم الذى شنه الإعلامى سيف زاهر على لاعب الأهلى السابق، واصفا ما فعله اللاعب بأنه خروج من الباب الصغير وباع تاريخه مقابل الفلوس.
سيف زاهر طالبه بأن يغلق فمه ولا يتحدث مجددا، قائلا: "كفاية يا عاشور لعب بالورق، خرجت من الباب الصغير وخسرت كل حاجة، لو عايز نصيحة يا تقول حاجة كويسة يا تسكت، ابعد عن الأهلى ومتتكلمش عن النادى تانى، رصيدك نفد يا عاشور، مش معمول عليك حملة زى ما قلت، ده شعور جمهور كبير حبك وكرهك بفضل تصرفاتك".
وأضاف: "لازم أعتذر لجمهور الأهلى العظيم لأنه كان صح فى أزمة حسام عاشور، كنت بخرج أدافع عنه وأقول للجمهور بلاش قسوة، وبشويش على الكابتن التاريخى، حتى الزمالك كان محترم فى الأزمة ورفض تسريبات عاشور أن القلعة البيضاء تفاوضه وقالوا مش عايزين مزايدة من اللاعب".
وتابع سيف زاهر، "عاشور لاعب باع ناديه وتاريخه عشان الفلوس، تاريخه راح ورصيده راح، التاريخ يحسب بالالتزام وبالأخلاق وبحب الكيان، أنا أهلاوى بس بتكلم كإعلامى، الأهلى فوق رأس جميع محبيه بس واضح أن الفلوس هى الأساس، عاشور مقالش جملة واحدة صح فى كلامه، لست مقرباً من الخطيب حتى أدافع عنه ولكن برىء تماماً فى أزمة عاشور".

كما علق عدلى القيعى، مستشار التعاقدات بالنادى الأهلى: "مش عارف الأهلى عمل إيه مع عاشور.. دا الاحترافية والدليل على ذلك هو أحمد فتحى الراجل تفاوض ورفض العرض وانتقل لبيراميدز وحتى الآن يعامل معاملة كبيرة ونفس الشىء مع شريف إكرامى، ولا المفروض الأهلى يجامل لاعب ويضحى بلاعب صاعد، ولكن حسام عاشور خرج وحط الأهلى تحت ضغط ويتكلم عن مجلس الإدارة والمشاكل تحل فى الغرف المغلقة وهذا سبب الأزمة".
وطلب القيعى من عاشور عدم الحديث فى وسائل الإعلام، قائلا: "كفاية كلام ودع الزمن يداوى الجروح التى حدثت وبلاش كلام لأنك ستخسر كثيرا".
