نبات فرعوني يسمى السمر ينمو على ضفاف النيل والمسطحات العذبة، ويعتبر نوعا من أنواع ورد النيل، استطاع من خلاله الفنان التشكيلي محمد فوزي الحفاظ على التراث القديم حيث أن هذا النبات عندما يجفف يصبح حصير، ولكن حوله من حصير يُوضع على الأرض إلى لوحات ومعلقات فنية على الحائط.
التقت عدسة "مبتدا" مع الفنان التشكيلي محمد فوزي، 55 عامًا، من الأبعادية، مركز دمنهور، محافظة البحيرة، ليتحدث عن مسيرته في الرسم والكتابة على الحصير "نبات السمر"، قائلًا: هذه المهنة ورثتها عن والدي منذ أن كان عمري 5 سنوات، وأصبحت أول من كتب على الحصير بخط كوفي، بالإضافة إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والروسية.
وتابع فوزي: "استطعت من تحويل الحصير إلى معلقات فنية ولوحات جدارية، مما أضفى طابعًا فريدًا على هذا الفن التقليدي، معتمدا على الطريقة اليدوية، و مستخدمًا منوالًا خشبيًا وأصابعه فقط، مما يُظهر مهارته الفائقة ودقته في هذه الفن اليدوي، كما قام بدمج خامات أخرى مع الحصير، مثل النحاس والصوف والجلد الطبيعي، ليُثري أعماله بتفاصيل جديدة".
وأضاف فنان الرسم على الحصير: لوحاتي مطلوبة في دول الخليج وأوروبا، بما في ذلك أمريكا وألمانيا وفرنسا، كونها تمثل التراث المصري الثقافي.
واختتم فوزي: احلم بكتابة المصحف كاملاً على الحصير، و بالفعل بدأت في كتابة السور القصيرة، كما شاركت العديد من المعارض، و لاقت استحسانًا وإعجابًا من الزوار والسياح.
