النفط الروسى
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف -خلال مؤتمر صحفى بحسب ما نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية- إن موسكو لن تقبل فرض سقف لأسعار النفط الروسى.
وأضاف بيسكوف تعليقا على قرار الاتحاد الأوروبى: "نحن نُقيم الوضع وتم اتخاذ بعض الاستعدادات (للتعامل مع) مثل هذا الحد الأقصى"، مؤكدا أن موسكو "لن تقبل وضع سقف للأسعار (النفط)".
وأوضح بيسكوف للصحفيين أن الحكومة الروسية ستعلن قريبا عن كيفية تنظيم العمل فيما يخص أسعار النفط الروسية بمجرد الانتهاء من إجراء تقييمها للأوضاع.
جدير بالذكر أن دول الاتحاد الأوروبى اتفقت، أمس الجمعة، على وضع سقف لسعر النفط الروسى المنقول بحرا عند 60 دولارا للبرميل، وبعدها أعلنت مجموعة السبع وأستراليا إجراءات مماثلة لتقييد سعر النفط الروسى.. ويأتى قرار دول الغرب كجزء من عقوباتهم الاقتصادية ضد روسيا على خلفية حملتها العسكرية فى أوكرانيا، إلا أن القرار المتعلق بالنفط لم يأت كإنهاء كامل للتعامل فى النفط الروسى نظرا لما قد يشكله ذلك من خلل وعجز فى سوق الطاقة العالمى.
وفى سياق متصل، أكد المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف، أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين سيزور دونباس فى الوقت المناسب.
وردا على سؤال أحد الصحفيين خلال المؤتمر الصحفى اليومى حول احتمالية زيارة بوتين إلى دونباس، قال بيسكوف: "سيحدث ذلك بالتأكيد فى الوقت المناسب لأنها (أصبحت) جزء من روسيا الاتحادية".
يذكر أن دونباس هى أحد مناطق أوكرانيا التاريخية والتى خلال الحرب مع روسيا، أعلنت منطقتى دونيتسك ولوجانسك داخل دونباس انفصالهما عن أوكرانيا، واعترف بهما البرلمان الروسى (الدوما) كجمهوريتين منفصلتين.
وفى سبتمبر الماضى، عقدت دونيتسك ولوجانسك فى دونباس، وكذلك مناطق خيرسون وزابورويجيا، استفتاءات تحت إشراف روسى حول الانضمام إلى روسيا الاتحادية، وصوت غالبية الناخبين الانضمام إلى موسكو، وبالفعل فى 5 أكتوبر وقع الرئيس فلاديمير بوتين قوانين رئاسية بشأن قبول انضمام تلك المناطق إلى الأراضى الروسية، فى قرار لم يعترف به المجتمع الدولى.
يُشار إلى أنه خلال نوفمبر الجارى، أعلنت الحكومة الأوكرانية استعادة السيطرة على منطقة خيرسون وطرد القوات الروسية منها.
وفى سياق آخر، وصل وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو، اليوم السبت، إلى مينسك عاصمة بيلاروسيا لإجراء محادثات ثنائية مع نظيره البيلاروسى فيكتور خرينين.
وذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية أن المحادثات بين القائدين العسكريين من المتوقع أن تتضمن مناقشة القضايا المتعلقة بالتعاون الدفاعى والعسكرى بين روسيا وبيلاروسيا، دون التطرق إلى المزيد من التفاصيل.
يذكر أن بيلاروسيا من أكبر داعمى العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، بل وساهمت فى تسهيل دخول وخروج القوات الروسية عبر حدودها المشتركة مع أوكرانيا وروسيا.. ومنذ بداية العملية العسكرية الروسية فى أواخر فبراير الماضى، أعلن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو دعمه الصريح لنظيره الروسى فلاديمير بوتين فى تحركاته العسكرية بأوكرانيا.
من جانبها ذكرت إدارة الاستخبارات الأوكرانية، اليوم، أن الجيش الروسى بدأ فى استخدام الاحتياطى الاستراتيجى لبعض أنواع الأسلحة، وبذلك فإن بعض الصواريخ التى يتم استخدامها لقصف أوكرانيا يتم إطلاقها مباشرة بعد الخروج من خطوط التصنيع.
وأوضحت الاستخبارات الأوكرانية فى بيان -نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية فى نسختها الإنجليزية- أن "بعض الصواريخ التى استخدمت لقصف أوكرانيا تم تصنيعها هذا العام حتى شهر أغسطس الماضى، ما يشير إلى أن بعض الصواريخ التى يتم إطلاقها من روسيا تأتى مباشرة من خط التجميع فى المصانع".
وأضافت الاستخبارات الأوكرانية أن قدرة روسيا للاستمرار فى اللجوء لقصف الصواريخ يعتمد على سعتها الإنتاجية من هذه الأسلحة، مؤكدة "تقلص المخزون الروسى مقارنة بفترة ما قبل الحرب".
وتابعت: "لكن لسوء الحظ، فإن الاتحاد الروسى، بسبب تحايله على العقوبات الاقتصادية، لا يزال قادرًا على إنتاج الصواريخ الموجهة وغيرها من الاسلحة التى تستخدم ضد بلدنا".