بايدن ونتنياهو
وبحسب الصحيفة الأمريكية، أشار مسؤولون مجهولون في البنتاجون والبيت الأبيض للصحيفة، إلى أن حوالي 1800 قنبلة MK84زنة 900 كيلو، و500 قنبلة MK82زنة 225 كيلو، وهي ما تعرف بالقنابل "الغبية" من بين الأسلحة التي سيتم تسليمها إلى تل أبيب.
كما أفادت التقارير بأن وزارة الخارجية الأمريكية سمحت بنقل 25 طائرة ومحركات من طراز F-35A بقيمة تقريبية تبلغ 2.5 مليار دولار، إذ تأتي هذه الحزمة من الأسلحة كجزء من المساعدة العسكرية السنوية التي تزيد قيمتها على 3 مليارات دولار للحليف القديم، والتي تم اعتمادها من قبل الكونجرس في عام 2008، لذلك لم تتطلب إخطارًا جديدًا للمشرعين.
وبحسب التقارير، تُعتبر القنابل ذات الوزن 2,000 رطل والتي يمكنها تدمير أحياء كاملة وترك حفر في الأرض بعمق 40 قدمًا أو أكثر، من بين الأسلحة التي نادرًا ما تستخدمها القوات الغربية في المناطق المأهولة بالسكان؛ بسبب مخاطر الإصابات المدنية. لكن إسرائيل استخدمتها بكثافة في غزة، حسب عدة تقارير، ولا سيما في قصف مخيم جباليا للاجئين في 31 أكتوبر، حيث استنكرت الأمم المتحدة الهجوم الذي أودى بحياة أكثر من 100 شخص واعتبرته "هجومًا لا تتناسب قوته مع الهدف ويمكن أن يصل إلى جرائم حرب".
ووفقًا لما أشارت الصحيفة، فإن واشنطن تصر على أن إسرائيل قدمت للولايات المتحدة "ضمانات مكتوبة موثوقة" بأن أي مساعدات عسكرية مقدمة لها قد استخدمت وفقًا للقانون الدولي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، للصحافة يوم الإثنين: "لم نكتشف أنها تنتهك".
في أول تعقيب، قال السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز: "لا يمكن استجداء نتنياهو للتوقف عن قصف المدنيين وفي اليوم التالي نرسل له آلاف القنابل!".
وأضاف ساندرز: "علينا إنهاء تواطئنا، ومن المقزز أن نزود إسرائيل بقنابل يمكنها أن تسوي المباني بالأرض".
أما السيناتور الديمقراطي كريس فإن هولين، فقد قال: "إدارة بايدن لا تدرك التناقض بين أقوالها وأفعالها بشأن إرسال سلاح لإسرائيل".
وأضاف هولن: "إدارة بايدن ترسل مزيدًا من القنابل إلى نتنياهو بينما يتجاهل مطالبها بشأن رفح والمساعدات".
ونوه التقرير بأن الخلاف بين واشنطن والدولة اليهودية بات واضحًا بشكل متزايد هذا الأسبوع، عندما سمحت الولايات المتحدة بتمرير قرار يحث على وقف فوري لإطلاق النار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بدلًا من استخدام حق النقض "الفيتو" ضده، وردًا على ذلك، ألغت إسرائيل الزيارة المقررة لوفد رفيع المستوى إلى الولايات المتحدة.
وكان من المفترض أن يناقش الوفد العملية العسكرية الإسرائيلية المخطط لها ضد رفح الفلسطينية، التي يلجأ إليها حاليًا أكثر من 1.4 مليون من إجمالي سكان القطاع، وقد حذرت الأمم المتحدة من أن مثل هذا الهجوم سيؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح، وحتى البيت الأبيض حث إسرائيل علنًا على عدم الهجوم.