السفيرة هيفاء أبو غزالة
وتابعت، في كلمتها خلال أعمال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، المنعقد بالبحرين: "عجزت العديد من المحاولات لإيقاف هذا النزيف بشكل يسمح لتدارج الآثار الاجتماعية والإنسانية والصحية والاقتصادية الصعبة جدا في القطاع وعدد من الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأشارت السفيرة أبو غزالة إلى الجهود الحثيثة للعديد من الدول العربية، وكذلك مجلسي وزراء الشؤون الاجتماعية والصحة العرب لتقديم المساعدات الاجتماعية والإنسانية والصحية الطارئة لأهالي قطاع غزة والذين أصبحوا في وضع صعب جداً، يطالبون فيه بأبسط متطلبات الحياة اليومية.
وطالبت بمواصلة التدخلات بكل السبل المتاحة للتخفيف من تلك الأوضاع، مؤكدة: "وهو الأمر الذي حرصت الأمانة العامة على وضعه في مقدمة جدول أعمال مجلسكم الموقر التحضيري للقمة، من خلال وضع خطة للاستجابة الطارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للعدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين".
وتابعت: "أخذاً في الاعتبار التطورات التنموية الاقتصادية والاجتماعية الجارية على المستويين العربي والدولي، وبناء على المقترحات الهامة التي وردت من الدول الأعضاء فقد حرصت الأمانة العامة على تضمين عدد من الاستراتيجيات والخطط والبرامج في مختلف المجالات التنموية الاقتصادية والاجتماعية، بما يعزز العمل العربي الاقتصادي والاجتماعي المشترك، وبما ينعكس إيجاباً على حياة المواطن العربي بمختلف فئاته".
ونوهت إلى متابعة التقدم المحرز في استكمال متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وإقامة الاتحاد الجمركي العربي، وهو أحد الموضوعات الاقتصادية الهامة التي تطلب المزيد من السعي بما يحقق الأهداف الاقتصادية المهمة لها، وتأكيداً على أهمية دور الشباب ودعماً للجهود الرامية إلى زيادة تمكينه في مختلف المجالات.
واستعرضت السفيرة هيفاء مقترح استراتيجية عربية للشباب والسلام والأمن، وكذلك استراتيجية للتدريب والتعليم التقني والمهني وغيرهم من الاستراتيجيات الهامة في هذا المجال، وبما يسهم في بناء الكوادر العربية الواعدة.
وقالت: "انطلاقاً من أهمية دور القطاع الخاص ومؤسسات وبنوك التنمية الاجتماعية كداعم لتنفيذ السياسات الاجتماعية التنموية الناجعة فمعروض مقترح آلية في هذا الشأن، وكذلك مقترح لعقد اجتماعي جديد يأخذ في الاعتبار التطورات والتحديات، فضلاً عن عدد من الموضوعات في مجال الصحة ورؤية عربية 2045، وغيرها من الموضوعات الهامة التي أرى في تنفيذها تحقيق نقلة نوعية هامة تنعكس إيجاباً على المواطن العربي".
واختتمت كلمتها بالشكر لمملكة البحرين على جهودها بالتنسيق مع الأمانة العامة للإعداد الأعمال القمة، متابعة: "لا يفوتني أن أتوجه بالشكر إلى الزملاء في القطاعين الاجتماعي والاقتصادي وأمانة المجلس، على جهودهم لإعداد الوثائق الخاصة بالاجتماع، متمنية الأعمال القمة النجاح والتوفيق، مؤكدة على التعاون لتنفيذ مقررات القمة العربية، وبالتعاون مع الشركاء من الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الإقليمية".