هانتر بايدن نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن
هذه المحاكمة الجديدة تفتح فصلاً إضافيًا في سلسلة القضايا التي يواجهها هانتر، والتي بدأت منذ حوالي ست سنوات.
اتهامات بالتهرب الضريبي ومخالفات مالية
تركز القضية الحالية على مزاعم تهرب هانتر بايدن من دفع الضرائب، ووفقًا لما نقلته صحيفة "بوليتيكو"، فإن لائحة الاتهام المؤلفة من 56 صفحة تتهمه بعدم تسديد 1.4 مليون دولار من الضرائب المستحقة عليه بين عامي 2016 و2019.
خلال هذه الفترة، يُزعم أن هانتر جنى أكثر من 7 ملايين دولار من مصادر مختلفة، بما في ذلك ارتباطه بشركة الطاقة الأوكرانية "بوريسما هولدنجز" وشركة طاقة صينية مفلسة الآن، بالإضافة إلى تعاملات مع رجل أعمال روماني متهم بتقديم رشاوى.
دفاع هانتر بايدن يستند إلى الإدمان
يعتزم فريق الدفاع عن هانتر بايدن تقديم حجة أن موكله كان يعاني من إدمان الكحول والكوكايين خلال الفترة الزمنية المحددة في لائحة الاتهام، مما أثر بشكل كبير على قدرته في إدارة أموره المالية، بما في ذلك دفع الضرائب.
وأوضح المحامون أن هذه المعاناة شكلت عائقًا أمامه لتنظيم حياته الشخصية والالتزام بالواجبات الضريبية.
ضربة لاستراتيجية الدفاع
رغم اعتماد الدفاع على تأثير الإدمان على قرارات هانتر بايدن، رفض القاضي مارك سكارسي، الذي يترأس الجلسة، السماح بتقديم شهادة من خبير حول العلاقة بين الصدمات النفسية والإدمان.
هذا القرار يعتبر ضربة كبيرة لفريق الدفاع، حيث كانوا يأملون في استخدام هذا الشهادة لتقوية موقفهم في القضية.
تفاصيل عن الإنفاق المثير للجدل لهانتر بايدن
أظهرت وثائق المحكمة معلومات حول النفقات المالية لهانتر بايدن خلال فترة إدمانه، حيث اتهمه المدعون بإنفاق 1248 دولارًا لنقل راقصة من لوس أنجلوس إلى نيويورك وتقديم ذلك كجزء من نفقات العمل، كما تضمنت التفاصيل دفع 3852 دولارًا لاستئجار سيارة لامبورجيني.
هذه المعاملات تسلط الضوء على أسلوب حياة يتسم بالبذخ والإفراط، بينما كان يتجنب دفع الضرائب المستحقة عليه.
البداية والتحقيقات الفيدرالية
بدأت التحقيقات الفيدرالية في شؤون هانتر بايدن أواخر عام 2018 عندما بدأ أحد وكلاء مصلحة الضرائب الأمريكية بالنظر في احتمالية وجود جرائم مالية.
وسرعان ما توسعت هذه التحقيقات لتشمل قضايا أخرى، منها حادثة شراء سلاح ناري في عام 2018، وهو الوقت الذي كان فيه هانتر بايدن يتعاطى المخدرات بكثرة.
وفي ديسمبر 2020، أصبحت هذه التحقيقات علنية مما أثار موجة من النقاش السياسي في الأوساط الأمريكية.
القضية وتأثيرها على عائلة بايدن
على الرغم من تراجع الزخم السياسي للقضية بعد إعلان الرئيس جو بايدن عدم نيته الترشح لفترة رئاسية ثانية، إلا أن هذه القضية لا تزال تُلقي بظلالها على العائلة.
وفي يونيو الماضي، أكد بايدن أنه لن يمنح ابنه أي عفو أو تخفيف للعقوبات إذا صدر حكم بالسجن بحقه.
العواقب المحتملة على هانتر بايدن
من المتوقع أن تصل العقوبة التي قد يواجهها هانتر بايدن في قضية التهرب الضريبي إلى 17 عامًا خلف القضبان إذا تم إدانته.
ورغم تراجع التركيز السياسي على القضية، إلا أنها لا تزال تُعد محورية وتؤثر على مستقبل هانتر بايدن.
