زعيم حزب الديمقراطيين الجدد بكندا، جاجميت سينج
جاء هذا القرار بعد ضغوط مستمرة من الأحزاب الإقليمية المتحالفة مع الديمقراطيين الجدد، مثل كارلا بيك، التي تستعد لخوض انتخابات على رئاسة حكومة ساسكاتشوان في الخريف القادم.
الأثر على الانتخابات في ساسكاتشوان
كارلا بيك، التي تقود الحزب الديمقراطي الجديد في ساسكاتشوان، تتطلع إلى استخدام هذا القرار لصالح حملتها الانتخابية، خاصة بعد سنوات من محاولات ربطها بالليبراليين الفيدراليين من قبل حزب المحافظين.
ساسكاتشوان تسيطر عليها حكومة المحافظين منذ عام 2007، وبيك تسعى لكسر هذه الهيمنة، حيث كان ربطها بترودو يُستغل بشكل متكرر ضدها.
تعزيز الاستقلال عن الليبراليين في الأقاليم الأخرى
إن إنهاء الاتفاق سيفتح الباب أمام الديمقراطيين الجدد في أنحاء كندا لأخذ مسافة سياسية من الليبراليين.
هذا القرار يتيح لهم إبراز مواقفهم المستقلة، بعيدًا عن التحالف مع ترودو، كما شهدت انتقادات حادة من كارلا بيك لحكومة ترودو التي وصفتها بالفشل في تحقيق نتائج ملموسة لساسكاتشوان.
تأثير القرار على الأحزاب الأخرى في كندا
ليس فقط في ساسكاتشوان، بل أيضًا في ألبرتا وبريتش كولومبيا، كان المحافظون يستغلون الاتفاق المبرم بين سينج وترودو في حملاتهم ضد الديمقراطيين الجدد.
ويواجه الحزب التقدمي المحافظ في مانيتوبا تحديات مشابهة، حيث حاول استغلال هذا الارتباط كجزء من استراتيجيته الانتخابية.
تداعيات على المستوى الفيدرالي
على الساحة الفيدرالية، يسعى سينج إلى تحسين موقع حزبه وتحويله إلى قوة سياسية أكبر.
بعد إنهاء الاتفاق مع الليبراليين، يأمل الحزب الديمقراطي الجديد في تعزيز مكانته في البرلمان الفيدرالي، من خلال التركيز على دعم مرشحيه في الانتخابات الإقليمية، لا سيما في بريتش كولومبيا وساسكاتشوان.
التوتر في استطلاعات الرأي
رغم هذه التحركات، يشهد الحزب الليبرالي تراجعًا كبيرًا في استطلاعات الرأي لصالح حزب المحافظين بقيادة بيير بوليفير، الذي يسعى بدوره إلى دفع نحو انتخابات مبكرة.
لكن رغم ذلك، لم تحظَ أرقام الديمقراطيين الجدد في الاستطلاعات بزيادة كبيرة، مما يثير القلق من احتمال خسائر فادحة إذا تم الدعوة إلى انتخابات في الخريف.
نقطة تحول في المشهد السياسي الكندي
يُعتبر قرار سينج بفك الارتباط مع الحزب الليبرالي نقطة تحول هامة في السياسة الكندية.
الديمقراطيون الجدد يسعون لتعزيز استقلاليتهم وتحسين فرصهم في الانتخابات، سواء على المستوى الإقليمي أو الفيدرالي، في مواجهة التحديات المقبلة.