مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس
وخلال لقاء عقدته أمس الخميس، على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا، قالت كالاس إن الولايات المتحدة أطلعت الدول الأعضاء على رؤيتها للوضع، موضحة أن موسكو قد تلجأ إلى تكتيكات من شأنها إطالة أمد العمليات العسكرية من خلال تعقيد المشهد السياسي، وهو أمر تسعى واشنطن إلى تفاديه.
وأكدت كالاس، وفق ما نقلته وكالة "رويترز"، أن هناك مخاوف لدى بعض الأطراف من أن تحاول روسيا استغلال أي مبادرات دبلوماسية لصالحها، مما يتطلب الحذر في التعامل مع أي تحركات مستقبلية بشأن إنهاء الصراع.
وصرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، بأن بلاده تتطلع إلى أن تتخذ روسيا قرارًا صائبًا بشأن النزاع في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الرئيس الروسي قد أدلى بتصريح إيجابي إلى حد ما، لكنه لم يكن شاملًا.
وأكد ترامب أنه يعتزم مناقشة مقترح وقف إطلاق النار مباشرة مع فلاديمير بوتين، بهدف التوصل إلى حل سريع يعيد الاستقرار إلى المنطقة.
وخلال اجتماعه مع مارك روته الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، عبّر ترامب عن رغبته في لقاء الرئيس الروسي لبحث مستجدات الأوضاع، مؤكدًا ضرورة إنهاء الأزمة بأسرع وقت ممكن.
وشدد على أهمية إرساء السلام في أوكرانيا، معربًا عن أمله في أن توافق موسكو على وقف الأعمال القتالية، مضيفًا أن "الناتو" أصبح أكثر قوة نتيجة القرارات التي اتخذها خلال فترة رئاسته.
وتطرق ترامب إلى التقدم المحرز في المحادثات مع بوتين، مشيرًا إلى وجود بوادر إيجابية يمكن البناء عليها للتوصل إلى اتفاق نهائي.
وأوضح أن الولايات المتحدة تسعى إلى بدء مفاوضات تركز على المسائل المتعلقة بالأراضي بين روسيا وأوكرانيا كجزء أساسي من أي اتفاق مستقبلي.
ولفت إلى أن واشنطن قدمت دعمًا ماليًا لأوكرانيا بقيمة 350 مليار دولار، وهو ما أرجعه إلى سياسات سلفه جو بايدن، في حين أن أوروبا قدمت 100 مليار دولار فقط، معتبرًا أن هذا الوضع غير متوازن.
وأشار ترامب إلى أن اتفاقية المعادن التي تم توقيعها مع أوكرانيا ستساهم في استعادة جزء من هذه المبالغ، مما يضمن تحقيق بعض العوائد المالية للولايات المتحدة.
