زعيم كوريا الشمالية
وفى كلمته أمس، كشف كيم يونج أون رغبته فى فتح محادثات مع كوريا الجنوبية، واحتمالية إرسال فريق للمشاركة فى الأولمبياد الشتوية التى ستعقد فى فبراير، مضيفا: "نتمنى أن تكون دورة الألعاب ناجحة"، ومرجحا عقد لقاء بين مسؤولين من الكوريتين على وجه السرعة.
لكن رغم هذا، أكد زعيم كوريا الشمالية أن بلاده لن تتخلى عن برنامجها النووى، مؤكدا أن "زر النووى" دائما على مكتبه، فى تهديد مستتر للولايات المتحدة وحلفائها.
ودفع هذا العرض المغرى كوريا الجنوبية للترحيب، لكن الخبراء أعربوا عن مخاوفهم من أن يكون الهدف من الإعلان الأخير "دق إسفين" بين سول وواشنطن، اللذين من المقرر أن يجريا تدريبات عسكرية بشبه الجزيرة الكورية فى فبراير.
وبحسب صحيفة "ديلى إكسبرس" البريطانية، قال دوجلاس بال، دبلوماسى أمريكى رفيع المستوى، إن هذا الإعلان يهدف إلى التأثير على العلاقات بين سول وواشنطن.
ومن جانبه، أوضح إيفانز ريفير، دبلوماسى أمريكى سابق شارك فى محادثات غير رسمية مع مسؤولين كوريين شماليين العام الماضى، أن بيونج يانج ستحاول على الأرجح الحصول على تنازلات كثمن للمشاركة فى دورة الألعاب الأولمبية، مضيفا: "من الصعب تخيل أن سول ستقط فى هذا الفخ".
وفى السياق نفسه، قال هارى كازيانيس، مدير الدراسات الدفاعية فى مركز المصلحة الوطنية فى واشنطن، إنه حال مشاركة بيونج يانج فى دورة الألعاب الاولمبية، فهناك احتمالية لهدوء التوترات، لكن لفترة قصيرة، مضيفا: "مع دخول فصل الربيع، ستحاول كوريا الشمالية مجددا اختبار جميع أنواع الصواريخ والأسلحة".
وحتى الآن، لا تزال كوريا الجنوبية وأمريكا متحالفتان فى ضغطتهما على كوريا الشمالية، رغم دعوات كوريا الشمالية جارتها الجنوبية لقطع علاقتها مع واشنطن فى محاولة لتحقيق السلام.