أزمة فى محطات القطارات ببريطانيا بعد زيادة الأسعار
وشهدت محطات السكك الحديدية فى بريطانيا، اليوم الثلاثاء، ازدحاما شديدا، وذلك بعد دعوات من الاتحاد الوطنى لعمال السكك الحديدية والنقل البحرى البريطانى، بتنظيم احتجاجات، نظرا لرفع أسعار تذاكر القطارات، وهى زيادة لم تشهدها بريطانيا منذ 5 أعوام.
ونظم الركاب احتجاجات خارج 40 محطة فى البلاد، للتنديد بأكبر زيادة فى أسعار التذاكر منذ العام 2013، وقد وصلت الزيادة فى أكثر خطوط السكك الحديد ازدحاما إلى 100 جنيه إسترلينى.
وقال الاتحاد الوطنى لعمال السكك الحديدية حسبما نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الركاب ذات الدخل المتوسط يدفعون بين 10% و20% من صافى رواتبهم فى مقابل السفر بالقطار.
ودافعت الحكومة البريطانية والأوساط الصناعية عن ارتفاع أسعار التذاكر باعتباره أمرًا أساسيًا للاستثمار فى تحديث السكك الحديدية.
واتهم مسؤولون بريطانيون وزير النقل فى بلادهم، كريس جرايلينج، اليوم الثلاثاء، بالاختباء فى دولة قطر، فى اليوم ذاته الذى تفاجأ فيه البريطانيون بارتفاع سعر تذاكر السكك الحديد، وفق ما ذكرت صحيفة "التلجراف".
وأثارت زيارة جرايلينج إلى قطر اليوم الثلاثاء، بحجة الاجتماع مع مسؤولين قطريين، حفيظة مستخدمى شبكة السكك الحديد، الذين عادوا من عطلة رأس السنة ليكتشفوا الزيادة الأكبر فى أسعار التذاكر منذ 5 سنوات.
ونشرت صحيفة "التلجراف" تقريرا تحت عنوان اتهامات لكريس جرايلينج، بالاختباء فى قطر بينما المستخدمون يعانون من أعلى زيادة فى أسعار تذاكر النقل العام منذ 5 أعوام.
وقال وزير النقل فى حكومة الظل، أندى ماكدونالد، إن "وزير النقل كريس جرايلينج اختبأ.. إنه غير قادر على الدفاع عن رفع أسعار التذاكر.. إن الركاب يستحقون أفضل من ذلك بكثير"، ومن جانبه، قال زعيم الديمقراطيين الليبراليين فينس كابل، إن "ركاب السكك الحديدية تركوا يرتجفون على الأرصفة وهم غاضبون نتيجة أكبر زيادة فى أجرة النقل منذ سنوات، بينما السيد جرايلينج خارج البلاد".
ويعد وزير النقل البريطانى واحدا من الوزراء الذين من المرجح أن يشملهم التغيير الوزارى الذى ستجريه رئيسة الوزراء تيريزا ماى على حكومتها فى وقت لاحق من يناير الجارى، وبينما قال مكتب الحكومة البريطانية إن جرايلينج "يقوم بعمل جيد"، فإن المتحدث باسم رئيسة الوزراء قال إن الطريقة التى يتم بها حساب زيادة أسعار التذاكر "قيد المراجعة".
من ناحية أخرى، وعدت رئيسة وزراء حكومة "طلاق بريطانيا من الاتحاد الأوروبى"، تيريزا ماى، الأحد الماضى، فى رسالة للشعب بمناسبة العام الجديد، بخروج "ناجح" من الاتحاد الأوروبى، وتعزيز اقتصاد بلادها، وبناء "مجتمع أكثر عدلا للجميع".
وقالت ماى إن عام 2017 كان "عام تقدم" بالنسبة لبريطانيا، حيث بدأت فى مارس الماضى عامين من المفاوضات الرسمية للخروج من الاتحاد الاوروبى، مضيفة: "نجاح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، هو أمر بالغ الأهمية، ولكنه لن يكون أقصى طموحاتنا.. علينا أيضا أن نستمر فى القيام بأمر هام الآن وهنا، بشأن القضايا التى تهم حياة الناس اليومية".
وتابعت ماى: "نتعهد بنهج متوازن للإنفاق الحكومى، حتى يتراجع حجم ديننا، ولكن من الممكن أيضا الاستثمار فى الأمور التى تهم مدارسنا وشرطتنا وخدمتنا الصحية الوطنية".
