آنيا حمزتوفا
حمزتوفا، 46 عاما، أصولها من جمهورية داغستان الروسية، ذات الأغلبية المسلمة، وترأس آينا، التى تتبع المذهب الصوفى، أكبر مؤسسة إعلامية مسلمة فى روسيا Islam.ru والتى تتضمن قناة تليفزيونية ومحطة إذاعة وصحف مطبوعة.
ووفقا لما ذكرته قناة "روسيبا اليوم" أنه بالإضافة إلى ذلك، تكتب آينا أيضا كتبا عن الإسلام، وتدير العديد من المؤسسات الخيرية.
وبحسب تقرير لموقع StepFeed الإماراتى، فإن حمزتوفا، أول مرشحة رئاسية مسلمة على الإطلاق فى روسيا، متزوجة من أحمد عبد اللطيف، مفتى جمهورية داغستان، ووصفت خطوتها بالترشح للرئاسة فى الأوساط الروسية بـ"الشجاعة".
ورغم أن حمزتوفا لم تكشف بعد عن برنامجٍ انتخابى مفصل، لكنها عبرت عن نيتها للتصدى بقوة للمتطرفين الإسلاميين فى بلادها.
جدير بالذكر أن داغستان تعانى من عنف ناجم عن الهجمات الإرهابية، التى أسفرت إحداها عن مقتل زوج المرشحة الرئاسية الأول، الزعيم المسلم سعيد محمد أبو بكروف.
وفى خطبها وكتبها السابقة، دائما ما تنتقد حمزتوفا المتطرفين واصفةّ إياهم بـ"المنافقين" و"المتعطّشين للدماء"، والتفّ العديد من المسلمين حولها، إذ يرون حملتها خطوة مهمة لرفع شأن مجتمعهم فى البلاد.
ويعد الإسلام هو ثانى أكثر انتشارا فى روسيا، بعد المسيحية الأرثوذكسية، إذ يعتنق نحو 10-15% من سكان البلاد الدين الإسلامى.
وكتب جايداربك جايداربيكوف، البطل الأوليمبى الروسى السابق فى الملاكمة ونائب وزير الرياضة فى جمهورية داغستان، على حسابه الشخصى على موقع "إنستجرام"، مشيرا إلى حملة حمزتوفا الانتخابية: "حتى وإن خسرت، سيعلم الناس أن أى فتاة ترتدى حجابا ليست مجرد أم أو امرأة عادية، بل امرأة متعلمة وحكيمة ومحترمة أيضا".
وحتى الآن، وفقا لاستطلاعات الرأى.. يُعد الرئيس الروسى الحالى فلاديمير بوتين هو المرشح الأوفر حظا للفوز بالانتخابات المقبلة، ولكن حمزتوفا ستحصل على عدد كبير من الأصوات خاصة من الروس المسلمين.
ولكن وفقا لتصريحات آينا، من وجهة نظرها الشخصية، هى تُبدى اهتماما أقل بمن يدعمها، داعية إلى أمة موحدة بدلا من ذلك، قائلة: "بلدنا روسيا هى وطننا، وإذا قسَّمنا أنفسنا إلى مسلمين ومسيحيين، قوقازيين وروسيين، لن تبقى حكومة بلادنا".
