مظاهرات إيران
لم ينكفئ، النظام الإيرانى، منذ عقود على هدر مليارات الدولارات فى سبيل العبث بأمن الدول المحيطة به، بحسب "سكاى نيوز".
فيما يرى محللون أن المظاهرات، التى تجتاح عشرات المدن فى إيران ضربة لدورها الإقليمى المتصاعد فى الشرق الأوسط، وتهديد صريح لمساعيها بالهيمنة الإقليمية.
فحال الفوضى، التى تصيب الداخل الإيرانى جاءت فى ذروة "تبجح" طهران بزيادة نفوذها فى المنطقة، بعدما عاثت فسادا فى كل من لبنان والعراق وسوريا واليمن وغيرها من الدول.
ولفت مراقبون إلى أنه ربما تكون إيران عززت دورها الإقليمى فى سوريا عبر دعم النظام، وفى اليمن عبر دعم ميليشيات الحوثي، وفى لبنان عبر دعم ميليشيات حزب الله، لكن تلك التدخلات كانت على حساب الإيرانيين.
وعلى الرغم من أن الاحتجاجات ركزت على القضايا الاقتصادية، فإن المتظاهرين أعربوا أيضا عن معارضتهم القوية لسياسة الحكومة القاضية بإرسال الشباب الإيرانى للقتال والموت فى سوريا، وإنفاق مليارات الدولارات على المجال العسكرى.
بينما ينبغى أن تكون الأولوية لتوفير وظائف فى إيران، والسيطرة على تكاليف المعيشة المتزايدة، بحسب زعم المحتجين.
ويقول مراقبون للمسيرات إنه من الشعارات التى رفعها المتظاهرون: "اتركوا سوريا وفكروا فينا والموت لحزب الله".
وفى حين كل هذا الحراك الداخلى، يرى البعض أنه يجب عدم توقع أى تغييرات فورية فى السياسات الإيرانية، لكن ما يجرى قد هز عرش القادة الإيرانيين، وعلى رأسهم المرشد على خامنى.
ويطرح هذا الأمر تساؤلات بشأن ما إذا كان النظام الإيرانى لا يزال قادرا على تجاهل الغضب الشعبى، والحفاظ على طموحاته الإقليمية عبر أذرعه التخريبية.