البث المباشر الراديو 9090
تظاهرات فى إيران
أثار نشطاء حقوقيون فى إيران مخاوف بشأن الاعتقالات الجماعية التى نفذتها السلطات الإيرانية ردًا على أكبر احتجاجات شهدتها البلاد منذ ما يقرب من عقد، وذلك بعد وفاة 3 متظاهرين على الأقل فى سجن طهران سيئ السمعة.

وبحسب صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، أكد اثنان من أعضاء البرلمان الإيرانى المقربين من معسكر الإصلاحيين، الإثنين، أن أحد المعتقلين، سينا جانبارى، توفى فى سجن إيفين.

وفى المقابل، أعلنت نسرين سوتوده، المحامية البارزة فى مجال حقوق الإنسان لـ"ذا جارديان" خلال اتصال هاتفى من طهران أن اثنين على الأقل من المتظاهرين قد لقوا حتفهم فى السجن، ولم يتم التعرف عليها بعد.

وقالت سوتوده: "تحدثت مع سجين فى سجن إيفين وقيل لى إن 3 معتقلين قتلوا. عندما تلجأ السلطات إلى اعتقالات جماعية، لا يمكنها الادعاء بحماية حقوقهم، وليس من الممكن فى مثل هذه الحالة أن تتخذ العملية القضائية طريقها المفترض".

وأعربت سوتوده عن قلقها بشكل خاص من استخدام مراكز الاحتجاز غير الرسمية، وهذا يرجع إلى أنه خلال احتجاجات عام 2009 التى أعقبت إعادة انتخاب محمود أحمدى رئيسا للبلاد، تركزت الأنظار نحو أحد مراكز الاحتجاز هذه، كاهريزاك، بعد تبين أن عددا من المتظاهرين تعرضوا للاعتداء الجنسى والتعذيب والقتل خلال فترة الاحتجاز.

ومن جانبه، أوضح نسيم باباياني، الباحث فى الملف الإيرانى بمنظمة العفو الدولية، أن تحقيقاته أظهرت "مرارا وتكرارا مدى ظروف السجون اللا إنسانية فى إيران، إذ أنها مكتظة وتعانى من سوء التهوية، وتهديد متواصل بالتعذيب".

وأضاف: "نحن قلقون أيضا من حرمان السلطات الإيرانية، أسر المعتقلين من معلومات عن مصير أقاربهم وأماكن تواجدهم، ويجب على السلطات أن تضع حدا لهذا الصمت وأن تزود أفراد الأسرة بمعلومات عن المحتجزين".

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز