
ليلة تونس الدامية التى شهدت قتل أحد المتظاهرين
تأتى تصريحات الشاهد تزامنا مع تعهد حزب المعارضة الرئيسى بتوسيع نطاق الاحتجاجات حتى "إسقاط قانون المالية الجائر"، وجاءت تصريحات الحكومة والمعارضة، بعد ليلة من الاحتجاجات العنيفة قتل فيها أحد المحتجين.
وأضاف الشاهد فى تصريحات بثتها الإذاعة المحلية: "الوضع الاقتصادى صعب، والناس يجب أن تفهم أن الوضع استثنائى وأن بلدهم يمر بصعوبات، لكن نحن نرى أن 2018 سيكون آخر عام صعب على التونسيين".
وفى المقابل، قال زعيم الجبهة الشعبية حمة الهمامى فى مؤتمر صحفى بالعاصمة تونس، اليوم الثلاثاء: "اليوم لدينا اجتماع مع أحزاب معارضة أخرى لتنسيق تحركاتنا، لكننا سنبقى فى الشارع وسنزيد وتيرة الاحتجاجات حتى نسقط قانون المالية الجائر الذى يستهدف خبز التونسيين ويزيد معاناتهم".
وأضاف الهمامى: "ندعو التونسيين إلى مواصلة النضال".
وأقرت الحكومة زيادة فى أسعار بعض المواد الاستهلاكية والبنزين، كما فرضت ضرائب جديدة دخلت حيز التنفيذ منذ أول يناير الجارى، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات ومواجهات فى بعض مدن تونس.
وشهدت منطقة طبربة فى محافظة منوبة أعنف المواجهات، إذ أسفرت عن وفاة مواطن، فى الثلاثين أو الأربعين من عمره، جراء اختناقه بالغاز أثناء عمليات تفريق المحتجين.
واليوم، أعلنت الداخلية التونسية اعتقال 44 شخصا، خلال مواجهات بين الأمن ومحتجين على ارتفاع الأسعار، فى محافظات عدة مثل منوبة والقصرين وقفصة.
ووصف المتحدث باسم الداخلية التونسية، العميد خليقة الشيبانى، المواجهات بـ"الإجرامية"، وقال إنها شهدت عمليات تخريب للأملاك العامة والخاصة.
