تيم كولينز
يمكن القول أن بريطانيا بدأت تتعقب التنظيم الإرهابى بعدما وجهت المنظمة العربية لحقوق الإنسان فى بريطانيا، وأوروبا، رسائل إلى عدد من حكومات الدول الغربية، التى عانت من العمليات الإرهابية، تدعو فيها إلى فتح تحقيق موسع حول تمويل قطر منظمات وجماعات ومراكز إرهابية باسم العمل الخيرى، مثل تنظيم الإخوان ومنظماته المشبوهة.
ومؤخرا عقد مجلس اللوردات البريطانى ندوة تحت عنوان "قطر وتركيا.. هل تدعمان أجندة الإخوان؟" تناول فيها حجم الدعم الذى يقدمه النظام القطرى، والتركى، لجماعة الإخوان المسلمين.
تركيا والإرهاب
تناولت الندوة مخططات تنظيم الإخوان فى دعم الإرهاب والدول الممولة له إذ يقول تيم كولينز، مؤسس منظمة "نيو سينشرى" لمكافحة الإرهاب إن قطر كانت تمول الإخوان فى الوقت الذى كان فيه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لا يخفى دعمه للتنظيم الإرهابى، مضيفا أنه يحاول الانقلاب على مبادئ الجمهورية بطريقة ناعمة فهو يتهم فتح الله كولن بالإرهاب، ولا يفعل ذلك مع الإخوان.
تيم كولينز
وأشار مؤسس نيو سينشرى إلى أن تنظيم الإخوان لديه أجندة خفية تهدف إلى دعم الجماعات الإرهابية، فضلا عن أن مبادئ الجماعة الإرهابية تتعارض مع مبادئ الديمقراطية والحرية والمساواة، وأن خطباء الإخوان يشرعون الجهاد ضد غير المسلمين، وأن كثيرا من التنظيمات الإرهابية فى أوروبا تعمل تحت مظلة الإخوان، وأن هناك أمثلة كثيرة لعمليات تمويل قطر للإخوان عبر مؤسسات فى أوروبا، فضلا عن أن الدوحة كانت ملاذا للإخوان بعد هروبهم من أوطانهم، بل وقدمت لهم 165 مليون يورو لدعمهم فى أوروبا.
جماعات إرهابية
تصريحات تيم كولينز لم تكن الأولى من نوعها فقد أدرجت بريطانيا فى ديسمبر الماضى منظمتى "حسم" و"لواء الثورة" الإخوانيتين على قائمة الكيانات الإرهابية، وأصدرت السفارة البريطانية بالقاهرة بيانًا أشارت فيه إلى أنه بعد مراجعة أدلة الاعتداءات التى نفذها التنظيمان ضد أفراد الأمن المصريين والشخصيات العامة، توصلت الحكومة البريطانية إلى أن هذه المجموعات تستوفى معايير الحظر، وأن الإدراج على القائمة سيعزز قدرة حكومة بريطانيا على تعطيل أنشطة هذه المنظمات الإرهابية.
بوريس جونسون
فى ديسمبر الماضى أكد وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون أن بلاده ستفتح عينيها إزاء الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أنهم يدققون فى الروابط الدولية التابعة للجماعة الإرهابية.
