البث المباشر الراديو 9090
أوبرا وينفرى
تداول اسم الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفرى هذه الآونة، باعتبارها المرشحة المقبلة لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.

تقول صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن الإعلامية الأمريكية نالت دعما كبيرا للمسعى الرئاسى المحتمل خصوصا بعد خطابها فى احتفالات جائزة جولدن جلوب 2018، إذ لقيت ترحيبا حارا من مستمعيها فى الحفل والكثير من الثناء على وسائل الإعلام الاجتماعى.

وعلى الرغم من شعبية وينفرى حيث حازت نحو 10 نقاط أعلى من ترامب فى استطلاع للأفضلية العام الماضى فإن أغلب الأمريكيين يقولون إنهم لا يرغبون أن تترشح للرئاسة، إذ كشف استطلاع الأفضلية نفسه الذى أجرى فى مارس فى جامعة كوينيبياك أن 69% من الناخبين لم يظنوا أنه ينبغى عليها الترشح فى 2020.

ويرجح محلل السياسات شون ماكلوى احتمال فوز وينفرى بأقل من 1% بسبب افتقارها للخبرة السياسية، موضحا أن ناخبى الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطى أكثر عقلانية بكثير من ناخبى الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهورى ويريدون شخصا يمكنه التعامل بنجاح مع تعقيدات السياسيات وموازنة المطالب الصعبة للائتلاف الواسع.

شهرة عارمة

وبعد الحفل قال ستدمان جراهام صديق وينفرى إنها ستفكر قطعا فى الترشح، نظرا لأنها تتمتع بشهرة عارمة فى البلاد، إذ تشتهر وينفرى ببرنامجها الحوارى النهارى المعروف باسمها ذا أوبرا وينفرى شو The Oprah Winfrey Show""، الذى بدأته عام 1986 والذى استمر حتى 2011، ولا يزال البرنامج الحوارى النهارى الأعلى تصنيفا فى تاريخ التلفزيون الأمريكى، لدرجة أنه فاز بجائزة إيمى داى تايم للبرامج الحوارية الرائعة 10 مرات.

لم تكتف أوبرا وينفرى برنامجها التلفزيونى الحوارى، بل أنشأت مجلة شهرية ونادٍ للكتاب، يحظى بشهرة كبيرة، وفى 2011 عندما أوقفت برنامجها أطلقت شبكتها التلفزيونية أوبرا وينفرى" Oprah Winfrey Network".

باب المجد

تحدثت وينفرى بانفتاح عن ماضيها المضطرب، وفى حلقة لبرنامجها عام 1986 كشفت عن تعرضها للاغتصاب مرارا وتكرارا فى شبابها، مشيرة إلى أنها ولدت فى بلدة صغيرة فى ولاية مسيسيبى الأمريكية عام 1954، وترعرعت فى كنف والدتها، فى أسرة فقيرة.

في بداية حياتها حصلت وينفرى على منحة دراسية كاملة فى جامعة ولاية تينيسى، لدراسة البث الإذاعى والتلفزيونى، وعملت بدوام جزئى فى محطة إذاعية محلية أثناء الجامعة، ثم أصبحت أول مذيعة أخبار سمراء البشرة فى قناة "دبليو إى إيه سى" فى مدينة ناشفيل.

واستضافت الإعلامية عدة برامج إخبارية محلية مختلفة قبل أن تطلق برنامجها الحوارى فى 1986، وفى الوقت نفسه تقريبا حظيت بدور فى فيلم "اللون الأرجوانى" من إخراج ستيفن سبيلبرج، ليرفعها هى وبرنامجها الحوارى فى سلم الشهرة على الصعيد الوطنى.

الطريق إلى الرئاسة

ألمحت وينفرى عن نيتها للترشح للرئاسة فى الماضى، ومؤخرا أعادت تغريد مقالة تصفها بأنها "أفضل أمل للديمقراطيين لعام 2020"، وقالت إن انتخاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب جعلها تشعر بأنها أكثر تأهيلا للترشح من أى وقت مضى، ولكنها قالت للأشخاص الذين يجرون معها المقابلات إنها لن تترشح نهائيا، ووصفت تعليقاتها السابقة بأنها مزحة.

لكن بعد حفل جولدن جلوب، بدا المسعى الرئاسى ممكنا أكثر من أى وقت مضى، فقد ألقت وينفرى البالغة من العمر 63 عاما خطابا قويا عن التحرش الجنسى، قائلة: "يوم جديد يلوح فى الأفق".

ولقى خطابها ثناء الحضور، وبدأ انتشار هاشتاق "#Oprah2020" على تويتر، وبعد الحفل قال صديقها ستدمان غراهام لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، إنها ستترشح "قطعا" للرئاسة.

الإعلام والرئاسة

استبعدت بعض الجماهير الأمريكية أن تنتخب الولايات المتحدة مذيعا تلفزيونيا، لكن بعد انتخاب ترامب الذى عمل مذيعا من قبل، أصبح الأمر ممكنا خصوصا أن وينفرى تمتلك التمويل الكافى وربما تمتلك التأثير أيضا، فقد وجدت دراسة أن وينفرى كانت مسؤولة شخصيا عن أكثر من مليون صوت حصل عليها الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما فى الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطى.

الخبرة السياسية

ظلت وينفرى بعيدة عن السباقات الفردية، موفرة تأييدها للحملات الوطنية الأبرز، فقد كانت مؤيدة لأوباما فى 2008، ودعمت المرشحة الرئاسية السابقة هيلارى كلينتون فى 2016.

كما دعمت الديمقراطى كورى بوكر -منافس محتمل فى انتخابات 2020- فى حملته الأولى فى مجلس الشيوخ فى 2013، وقدمت تبرعات للجنة الوطنية الديمقراطية.

ترامب و وينفرى

أشاد ترامب بمنافسته المحتملة فى 2020 إشادة واسعة، وفى الواقع قال سابقا عدة مرات إن وينفرى ستكون خياره الأول لتحتل منصب نائب الرئيس فى حالة ترشحه للرئاسة، ووصفها فى 1988، بأنها امرأة عظيمة حقا ومميزة جدا.

وحتى بعد أكثر من 25 سنة ظل مستمرا فى الإشادة بها، فقال فى 2015: "تعجبنى أوبرا.. أعنى هل من المفترض أن يكون أمرا سيئا؟ لا أظن ذلك".

ومع ذلك، سرعان ما أغلقت وينفرى الباب أمام أى شائعات حول توليها منصب نائب ترامب وذلك أثناء حملة 2016، معلنة: "دونالد.. أنا معها"، فى إشارة إلى هيلارى كلينتون.

لكن بعد إعلان نيتها للترشح لمنصب رئاسة الجمهورية فى الولايات المتحدة الأمريكية تداول الناشطون عبر مواقع التواصل الإجتماعى فيديو لمقابلة أجرتها المرشحة المحتملة للانتخابات الرئاسية للعام 2020 ​ مع الرئيس الأمريكى الحالى ​دونالد ترامب​، وجرت تلك المقابلة فى برنامج "وينفرى شو" وبدا ترمب فى المقطع شابا متألقا، وكانت وينفرى تجلس وسط الجمهور حاملة الميكرفون وهى تسأل ترامب: هل تفكر بالترشح للرئاسة؟

ترامب رد على وينفرة قائلا: "أنا أحب ما أعمل.. بالفعل أحبه، ولكنى لا أستبعد مطلقا الخطوة لأننى تعبت من متابعة ما يحدث فى هذه البلاد، كيف نجعل الآخرين يعيشون مثل الملوك، ونحن لا" مؤكدا أنه إذا ما قرر خوض الانتخابات فإنه سينجح لأنه لا يعرف الخسارة، وهو ما حدث بالفعل في انتخابات 2016.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز