البيان الليبي
السفينة مثلت أمام الرأى العام العالمى دليل إثبات جديد على تورط أنقرة فى دعم المتطرفين، خاصة أنها كانت فى طريقها لميناء مصراتة فى ليبيا، وتبين من أوراق الشحن أنّ حمولتها وُضعت عليها فى ميناءى مرسين والإسكندرونة التركيين.
السفينة المضبوطة، التى حملت على متنها 20 ألف رشاش آى كاى 47، كانت مؤشرا قويا، بحسب ما يرى المحللون الاستراتيجيون، على أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ومن خلفه أمير قطر تميم بن حمد يمولان التطرف فى ليبيا لإحداث نوع من الفوضى بها، وتحويلها إلى ساحة حرب.
وضوح دليل التمويل التركى للإرهابيين فى ليبيا ظهر مع التأكد من أن ما تم التحفظ عليه على متن السفينة هو نفس نوعية المتفجرات التى يستخدمها الإرهابيون فى ليبيا، كما أنها نفس النوعية التى يستخدمها الإرهابيون فى مصر سواء فى سيناء أو غيرها بـ(التفخيخ والأحزمة الناسفة)، وهو ما يتضح فى المخطط التركى الهادف لنقل المتطرفين المدعومين كليا من أنقرة إلى سيناء، وهو ما كان أردوغان قد صرح به فى وقت سابق، فى إطار حديثه عن إرسال الإرهابيين من الرقة إلى مصر.
الأسلحة، التى ضبطت على متن السفينة، والتى يستخدمها الإرهابيون فى ليبيا خلفت أكثر من ٦٠٠ شهيد من رجال الجيش الليبى، وأكثر من ١٥٠٠ مواطن مدنى شهيد، بالإضافة لأكثر من ٥٠٠٠ مواطن جريح، علاوة على قيام فرع الهندسة العسكرية التابع للجيش الليبى من تفكيك ١٢٠٠ سيارة وقنبلة ببنغازى فقط، وهو ما دفع القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، للحديث عن مطالبتها البعثة الأممية للدعم فى ليبيا، ومجلس الأمن، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقى، والاتحاد الأوروبى، وجميع المنظمات والهيئات الحقوقية، اعتبار هذه الواقعة "جريمة حرب" تقوم عليها وتدعمها تركيا وكل من له علاقة بهذه السفينة.
البيان تضمن بدوره، تأكيد القيادة الليبية أنها تتابع باهتمام بالغ مجريات التحقيق حول السفينة التركية "أندروميدا"، والتى قالت إنه كان على متنها تسعة وعشرين حاوية من المتفجرات المتنوعة ما بين صواعق ونترات الأمونيوم ومواد خاصة، يمكن استخدامها لبناء قنابل لتنفيذ الأعمال الإرهابية، حسب تصريحات خفر السواحل اليونانية.