
مضيق باب المندب
وأضاف: السباق بين تركيا – عبر قاعدتها العسكرية فى الصومال ثم فى جزيرة سواكن السودانية مؤخراً- وإيران من خلال تهديدها للملاحة فى «باب المندب» على لسان الحوثيين فى اليمن، هو سباق يُمثل تهديدًا للأمن القومى والمصالح الحيوية لمصر والعالم العربى، فى منطقة البحر الأحمر، التى ظلت قرونًا طويلة بِمثابة بُحيرة عربية، وملتقى لجوار بين العرب وأفريقيا.
ولفت «أبوزيد»، خلالَ لقائه ببرنامج «ساعة من مصر»، المذاع على شاشة «الغد» الإخبارية، مع الإعلامى خالد عاشور، إلى أنّ كلاً من تركيا وإيران لديهما مشروع للنفوذ الإقليمى والأطماع للتمدد خارج حدودها، باستخدام القوة العسكرية بشكل مُباشر كما تفعل إيران فى اليمن وسوريا، وعبر حزب الله فى لبنان، وكما تفعل تركيا فى سوريا، ومن خلال قواعدها العسكرية فى قطر والصومال ومؤخرًا فى السودان.
وتابع «أبو زيد»، أنّ كلاً من إيران وتركيا تستخدما أدوات طائفية وجماعات متأسلمة، حيث تستغل إيران بعض الجماعات والتيارات الشيعية أو القريبة من فكرها كما تفعل فى لبنان وسوريا ومن خلال الحوثيين فى اليمن، وبالمثل فإن تركيا بقيادة رجب طيب أردوغان، تساند جماعات الإخوان الإرهابية فى المنطقة نتيجة اعتقاد لدى حكام أنقرة بأنّ تمكين الإخوان من الحكم فى البلدان العربية سيجعل من تركيا مركز قيادة وخلافة جديدة للمنطقة.
وأشار «أبوزيد»، إلى أن السياسة بين الدول أصبحت تُمارس بأدوات خشنة، وأصبحت حماية الأمن القومى لأية دولة تتطلب الاحتفاظ بقوات مُسلحة حديثة ومدربة لردع أى طرف يستهدف أمنها، وهذا ما فطنت إليه القيادة المصرية مبكرًا، إذ شرعت فى تعزيز قدراتها الدفاعية فى البحرين الأحمر والمتوسط بحاملتى طائرات ميسترال، وفرقاطات وغواصات حديثة، إضافة إلى تعزيز القوات الجوية ومنظومة الدفاع الجوى لحماية أمن مصر وحدودها، فضلاً عن اليقظة فى مواجهة موجات الإرهاب المدفوعة من الخارج التى تسعى للنفاذ إلى البلاد من اتجاهات عديدة.
كما دعا المستشار عبد المعطى أبو زيد، إلى مزيدٍ من التعاضد المصرى- الخليجى لحماية الأمن العربى، وكذلك التعاون مع الدول الأفريقية والصديقة فى المنطقة لِردع هذه التهديدات.
