البث المباشر الراديو 9090
صحف المكسيك
سلط مقتل الصحفى المكسيكى كارلوس دومينجيز الضوء على الحريات فى الدولة التى أصبحت من أخطر دول العالم اضطهادًا للصحفيين والعاملين فى وسائل الإعلام.

موقع "واللا" الإسرائيلى قال إن مكتب النائب العام فى المكسيك فتح تحقيقا بشأن مقتل كارلوس دومينجيز، مع العلم أن آخر ما كتبه دومينجيز فى منشوراته، كان عن العنف السياسى فى البلاد وذلك قبل الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها فى يونيو المقبل.

قتل وخطف

دومينجيز لم يكن أول صحفى يقتل بسبب مقالاته التى هاجمت العنف السياسى ففى شهر أكتوبر الماضى عثر على جثة المصور الصحفى أسكويدا كاسترو، بعد اختطافه فى ولاية سان لويس بوتوسى فى شمال البلاد، ووقتها أيضا أعربت الحكومة فى بيان عن أسفها لمقتل أسكويدا، وفتحت تحقيقا سريعا للعثور على المسؤولين عن هذه الجريمة.

أسكويدا كاسترو الذى يعمل لصالح مواقع إخبارية على الإنترنت خطفه مسلحون تنكروا فى زى ضباط شرطة من منزله، وعثر على جثته موثقة، وعليها علامات تعذيب، قرب مطار سان لويس بوتوسى، ونفت النيابة حينها أن يكون أى من عناصرها اعتقل أسكويدا.

طلق نارى

وفى مطلع يناير الماضى قتل فى العاصمة المكسيكية صحفى داخل إحدى أكثر الصحف تأثيرا وقراءة فى المكسيك "أونيفيرسال"، إذ أصيب خوسيه جيراردو مارتينيس بطلق نارى فى المعدة فى أحد شوارع منطقة كويوكان، ومن وقتها حتى الآن لم يكتشف الجانى.

تبريرات الحكومة واحدة وردود الفعل واحدة فبمجرد أن يتطرق أى صحفى فى المكسيك لجرائم العنف السياسى فى البلاد تكون نهايته محتومة وهى الموت بلا شك، حتى بالرغم من أن الحكومة المكسيكية أنشأت آلية فدرالية لحماية الصحفيين من المفترض أن تؤمن إجراءات تتراوح من كاميرات أمنية، وزر إنذار، إلى آليات مدرعة، وحراس شخصيين، لكن كل هذه الإجراءات لم تحم أسكويدا كاسترو من الخطف والقتل.

حرب المخدرات

وكانت ميروسلافا بريتش الصحفية المتخصصة بالكتابة عن حروب المخدرات من بين 12 صحفيا قتلوا فى المكسيك هذا العام، و100 قتلوا منذ عام 2000، وحتى الآن لا يزال 90% من هذه الجرائم بدون حل لتعذر الكشف عن الجناة أو القبض عليهم.

جرائم قتل

وشهدت البلاد منذ مطلع عام 2017 مقتل 12 صحفى مكسيكى بينهم مصور من هندوراس لاجئ فى المكسيك، ومنذ عام 2000، وفقا لـ "جمعية الصحفيين فى المكسيك"، قتل فى البلاد نحو 120 من العاملين فى مجال الإعلام، و20 آخرين فى عداد المفقودين، وهناك حوالى 50 حالة هجوم على مبان وسائل الإعلام.

أخطر دولة

وتقول منظمة "مراسلون بلا حدود" إن ما لا يقل عن 67 من العاملين فى وسائل الإعلام فى أنحاء العالم قتلوا بسبب مهنتهم فى 2017 وصنفت المكسيك أخطر دولة على الصحفيين فى نصف الكرة الغربى.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز