
الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني
وأحدث الحيل التى لجأت إليها قطر للتنكيل بخصمتها الإمارات، نشر فيديو عبر الإنترنت ظهر فيه عبد الله بن على آل ثانى، أحد أفراد العائلة الحاكمة فى قطر، والذى برز اسمه كوسيط فى التفاوض فى الأزمة القطرية المستمرة منذ 8 أشهر إثر قطع الرياض وأبو ظبى علاقاتهما الدبلوماسية مع الدوحة.
الشيخ عبد الله ظهر فى الفيديو جالسا ليقول: "أخاف أن يحصل لى مكروه ويلقون باللوم على قطر، أنا موجود الآن فى أبو ظبى، كنت ضيفا عند ولى عهد أبو ظبى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والآن لم أعد فى وضع ضيافة إنما فى وضعية احتجاز".
لكن ما يشكك وبقوة فى صحة هذا الفيديو أنه لم يُنشر عبر الحساب الرسمى للشيخ عبد الله آل ثانى على موقع "تويتر"، كما أنه لم ينشر أى تغريدات جديدة عليه منذ الـ16 أكتوبر الماضى، بحسب ما أوردت وكالة "سبوتنيك".
وأثار هذا الفيديو ردود فعل عديدة من قبل أقطاب المعارضة القطرية فى الخارج، إذ بينهم من كذّب الفيديو من الأساس، ومنهم من وصل إلى أبعد من ذلك متهما أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى بابتزاز الشيخ عبد الله ليصور هذا الفيديو.
ومن جانبه، شكك الشيخ سلطان بن سحيم آل ثانى، أحد شيوخ الأسرة الحاكمة القطرية، فى صحة الفيديو الذى يدعى احتجاز الشيخ عبدا لله بن على آل ثانى فى أبو ظبى.
وأكد بن سحيم آل ثانى فى تغريدة له عبر "تويتر"، أن الفيديو الذى يظهر فيه الشيخ عبد الله بن على قديم وقبل أن ينشأ حسابه على تويتر و"نعلم الظروف التى دعته لقوله آنذاك"، مشددا على أن عبد الله سينشر فى وقت لاحق عبر حسابه على "تويتر" ما يُكذب هذا الادعاء.
وفى السياق نفسه، بحسب وكالة "وام" الإماراتية، قال مسؤول بوزارة الخارجية الإماراتية إن الشيخ عبد الله أتى إلى أبوظبى ضيفا بناء على طلبه بعدما "فرضت الحكومة القطرية قيودا عليه"، مضيفا: "هو حر التصرف بتحركاته وتنقلاته وقد أبدى رغبته بمغادرة الدولة حيث تم تسهيل الإجراءات كافة له دون أى تدخل يعيق هذا الأمر".
واعتبر المسؤول أن ما تردد عن احتجاز الشيخ "افتراءات"، ومشددا على أن "هذه الممارسات والادعاءات باتت نهجا متواصلا لدولة قطر فى إدارتها لأزمتها".
وأعلنت السعودية والبحرين والإمارات ومصر يوم 5 يونيو قطع علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر، متهمة إياها بإقامة علاقات مع إيران ودعم جماعات إرهابية.
