
قناصة - أرشيفية
وهذه المرة جاء الدليل من تونس، حيث كشف صحفى فرنسى أن قطر جندت قناصة لاستهداف المتظاهرين فى تونس من أجل إثارة الفوضى فى المظاهرات التى اندلعت مطلع 2011.
هذه الشهادة تعيدنا إلى دور القناصة الغامض الذى ظهر فى أحداث 25 يناير 2011 فى مصر، وربطه بالدور التخريبى الذى لعبته قطر فى الثورات العربية.
وكشف الصحفى الفرنسى أوليفييه بيو، أن قطر جندت مرتزقة لاستهداف المتظاهرين فى تونس ومصر من أجل إثارة الفوضى فى البلدين فى المظاهرات التى أندلعت مطلع 2011.
وذكر أوليفييه بيو فى كتابه "الثورة التونسية: عشرة أيام هزت العالم العربى" أن بعض هؤلاء المرتزقة جندتهم قطر مقابل 1000 إلى 1500 دولار يوميًا، فى تونس لاستهداف المتظاهرين، وهو نفس ما حدث فى مصر.
وتحدثت صحيفة "رياليتيه" التونسية الصادرة باللغة الفرنسية عن الجدل الذى أثاره الصحفى الفرنسى عن القناصة الذين كانوا متواجدين خلال الثورة فى تونس فى العام 2011، ما أثار قلق المواطنين والطبقة السياسية وبصفة خاصة أهالى الشهداء.
ومن خلال فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعى، كان الصحفى الفرنسى شاهد عيان على الأحداث التى وقعت فى تونس خلال شهر يناير، ذاكرًا شهادة ضابط فرنسى كان متواجدا هناك.
وقال الصحفى الفرنسى فى هذا الفيديو: "فى ذلك اليوم، 13 يناير 2011، كنت متواجدًا فى حانة فى مطار تونس قرطاج، عندما رأيت بعينى على بعد 30 مترًا منى أشخاصًا تتراوح أعمارهم ما بين 25 إلى 40 عامًا، ويرتدون الملابس نفسها: سراويل بنية وقمصان صفراء.. كانوا يحملون حقائب سوداء كبيرة فى أيديهم اليمنى وحقائب رمادية صغيرة على اليسار.. وعبروا قاعة المطار وصعدوا على متن سيارات سوداء كانت فى انتظارهم فى الخارج، حيث إننى تابعت هذه الحركة لبعض الوقت".
وأوضح فى شهادته: "عندما عدت إلى الحانة، تفاجأت تمامًا بما شاهدته للتو.. فى الواقع، كان هناك إلى جانبى شخص تبادلت معه الحديث، وخلال 5 دقائق هذا الرجل شرح لى تقريبًا أنهم مرتزقة وأنه يعرف جيدًا هؤلاء الأشخاص لأنه كان ضابطًا فى الجيش الفرنسى.. وأخبرنى أنه كان ينتظر أصدقاء ليأخذوه فى مهمة، وسألته المزيد عن أسباب تواجده فى تونس.. فقال لى: أعرف جيدًا هؤلاء الأشخاص، إنهم مرتزقة، قناصة من جنوب إفريقيا".
وشدد الصحفى على أن هذا الرجل هو الذى أكد له الأمر، وعندما سأله كيف يعرفهم، أجابه بأنه "يعرف جيدًا حقائب القناصة الكبيرة وحقائب الذخيرة الرمادية الصغيرة.. والحقائب الكبيرة تزيد عن 1.50 متر، فهى ليست آلات موسيقية، وكل شيء يقترب من هذا التفسير.. وهناك عدة طرق للهبوط بها وتسللها فى المطار بطريقة سرية".
