
جاريد كوشنر وإيفانكا ومردوخ
وبحسب صحيفة "وول ستريت" الأمريكية حذر مكتب التحقيقات الفيدرالية " FBI" مطلع عام 2017 جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وكبير مستشاريه، من خطورة الصداقة التى تجمع عائلته بالأمريكية من أصل صينى، ويندى دينج ميردوخ، إذ يمكنها أن تستغل الصداقة بينهما لتسهيل مشروعات للحكومة الصينية وخدمة مصالح بكين فى الولايات المتحدة.
مخاوف أمريكية
وبحسب الصحيفة، أعلن مسؤولون أمريكيون عن قلقهم من إمكانية استغلال زوجة ميردوخ السابقة لهذه الصداقة فى الترويج بشكل خاص لمشروع قيمته 100 مليون دولار تموّله الحكومة الصينية، ويتضمن بناء برج شاهق بارتفاع 25 مترا فى حديقة صينية فى واشنطن.
وتخشى المخابرات الأمريكية من أن يكون الهدف الحقيقى من هذا البناء هو التجسس على المنشآت السيادية الأمريكية، لقربه الشديد من البيت الأبيض ومن مبنى "كابيتول هيل" مقر الكونجرس.
ووصف ممثل كوشنر وزوجته إيفانكا ترامب الاجتماع الذى أثيرت فيه المخاوف بأنه "إحاطة روتينية رفيعة المستوى لأمن الموظفين"، مضيفا أن كوشنر امتثل لجميع التوصيات بل وقام بدور مفيد فى تعزيز العلاقات الامريكية الصينية من أجل المساعدة فى التوصل الى حل أفضل للقضايا العديدة التى تواجهها الدولتين.

ردود فورية
لم تقف السفارة الصينية فى واشنطن صامته إزاء هذه التجيهات، بل قالت إن المعلومات الواردة فى مقال الصحيفة "مليئة بالمضاربات التى لا أساس لها من الصحة".
وفى رد فورى على هذه الاتهامات الضمنية لعائلة ترامب، نقلت الصحيفة عن متحدث باسم زوجة مردوخ السابقة تأكيده أنها لا علم لها بمخاوف المباحث الفيدرالية ولا بأى مشروع تموله الحكومة الصينية.
ويندى دنج مردوخ قالت فى تصريحات لها عام 2016 لصحيفة الجارديان إنها ظلت صديقا جيدا للزوجين لسنوات عديدة، مشيرة إلى أن إيفانكا ترامب: "مثيرة للإعجاب" فهى لديها ثلاثة أطفال وهى تدرس لهم الصينية، لذلك ظلت علاقتهم ودية لسنوات عديدة.
وكانت ويندى دينج، قد تزوجت إمبراطور الإعلام روبرت مردوك عام 1999، وانفصلت عنه فى 2013، وتمتلك مجموعة مردوك شبكة "فوكس نيوز" التلفزيونية التي تعتبر من أشد الداعمين للرئيس ترامب.
ولدت مردوك ونشأت فى الصين وانتقلت فى سن العشرين للعيش فى الولايات المتحدة حيث تخصصت فى الاقتصاد، وهى تحمل الجنسيتين الصينية والأمريكية.
التخابر مع روسيا
أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالى هذه التحذيرات لصهر ترامب وسط الاتهامات المتلاحقة لعائلة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالتخابر مع دول أجنبية معادية، ففور توليه منصب الرئاسة الأمريكية تسارعت وتيرة التحقيقات فى مزاعم تدخل روسيا على خط الانتخابات الأمريكية الأخيرة بمساعدة حملة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، كما وجهت اتهامات صريحة لثلاثة من مستشارى ترامب خلال الحملة الانتخابية بالتعامل مع الروس: بول مانفورت، ورتشارد جيتس، وجورج بابادولوس، واليوم بات صهره وكبير مستشاريه فى قفص الاتهام.
